سبائك الكويت : الذهب الرابح الأكبر من حالة الترقب للإنتخابات الأمريكية
إنخفاض عوائد السندات يزيد الطلب علي المعدن النفيس
أصدرت سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة، اليوم، تقريرها الأسبوعي حول تأثير الإنتخابات الأمريكية علي سوق الذهب العالمي.
أكدت الشركة أن هناك حالة من الترقب تسيطر على الأسواق العالمية فى الوقت الذى تفصلنا أسابيع قليلة عن الإنتخابات الرئاسية الأمريكية، لافتة إلى أن هذا السباق يعد من الأحداث السياسية المهمة المؤثرة علي قرارات المستثمرين في الأسواق المالية.
أشار التقرير إلى أن القضية الإقتصادية حاضرة بقوة في الأجندة الإنتخابية في أول مناظرة بين مرشح الحزب الجمهوري الرئيس الحالي دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي نائب الرئيس السابق جو بايدن إتفقا علي ضرورة الإستمرار في دعم الإقتصاد مما يعني مزيدا من التحفيز .
علي نفس الصعيد أقر مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون خطة تحفيز مالي ضخمة تبلغ 2.2 تريليون دولار في إنتظار تمريرها في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريين.
و أظهر محضر الفيدرالي الأمريكي لشهر سبتمبر قلقا بشأن المحفزات المالية التي تنتظرها الأسواق لدعم الإقتصاد في ظل حالة الإنقسام السياسي وإعلان الرئيس ترمب مؤخرا إلغاء المشاورات مع الديمقراطيين قبل الإنتخابات هذا يزيد الوضع تعقيد علي الرغم من الجهود التي تبذلها نانسي بلوسي زعيمة الأغليية في مجلس النواب مع وزير الخزانة ستيفن منوشن بشأن خطة التحفيز المالي , عليه كل هذه التعقيدات تدعم صعود المعدن الأصفر مجددا.
وقالت مجموعة سبائك الكويت في تقريرها، تاريخيا يزيد نمو الإقتصاد بنسبة 0.3% خلال خلال السنة الإنتخابية مقارنة بالأعوام الأخرى ولكن السباق الإنتخابي نحو البيت الأبيض هذا العام يأتي مختلفا ومصحوبا بكثير من العوامل التي جعلت من هذ الأمر غير ممكنا حيث ضربت جائحة كورونا الإقتصاد بقوة خلال الفصلين الأول والثاني من هذ العام فإنكمش الإقتصاد بنسبة 0.5% خلال الفصل الأول بينما كان الإنكماش الأكبر خلال الفصل الثاني حيث بلغ 31.4% متأثرا بعمليات الإغلاق والتقيد بالتباعد الإجتماعي وفقدان الوظائف كلها عوامل جعلت أرقام نمو الإقتصاد تهوي بهذا المعدل غير المسبوق توقعات الأسواق أن يعاود الإقتصاد النمو خلال الفصل الثالث ب 30%، وسوف يتم إعلان النتيجة الفعلية للنمو قبل أيام من موعد الإنتخابات في الثالث من نوفمبر 2020، بينما التوقعات أن ينكمش الإقتصاد ب قبل أيام من موعد الإنتخابات في الثالث من نوفمبر 2020 بينما التوقعات أن ينكمش الإقتصاد ب 4% خلال الفصل الأخير من هذا العام.
أكدت أن الطلب علي الملاذات الآمنة من الأصول يرتبط بزيادة حالة عدم اليقين في الأسواق، مشيىة إلى أن الإنتخابات الأمريكية هذا العام متوقع أن تكون مصحوبة بكثير من العوامل التي سوف تقود الي إرتفاع حالة عدم اليقين مثل تأخير إعلان النتائج، أيضا متوقع أن تكون إنتخابات متنازع حولها وربما نشهد كثير من الجدل حول النتائج، وهذه التوقعات ترفع من مخاوف المستثمرين من تذبذب عالي في الأسواق ما سوف يزيد الطلب علي التحوط والإحماء بالملاذات الآمنة.
واشارت إلى أن المعدن الأصفر قد سجل أعلى مستوى تاريخي في شهر أغسطس من هذا العام عندما ارتفع الذهب فوق مستوى 2,070 دولار للأونصة ويسجل مكاسب سنوية بلغت 26%، لتفتة إلى أن هذه الإرتفاعات إرتبطت بتأثيرات التداعيات الإقتصادية لإنتشار جائحة كورونا خلال الفصلين الأول والثاني من العام، ثم حدثت عملية تصحيح سعري للمعدن الأصفر خلال شهر سبتمبر متزامنة مع تراجعات الأسهم الأمريكية، وذلك بعد لجوء المستثمرين لتغطية المراكز المكشوفة جراء التراجعات السريعة التي حدثت في أسواق الأسهر خلال شهر سبتمبر، ثم عاود الذهب الصعود فوق مستوى 1,900 دولار للأونصة بعد إعلان إصابة الرئيس الأمريكي بفيروس كورونا .
وأوضحت سبائك الكويت أن الناس يشترون الذهب لعدة أسباب، قد يكون السعر المنخفض أحد الأسباب، وأيضا بغرض التحوط مقابل المخاطر وإجتماعيا في المواسم والمناسبات، حيث أن الطلب علي المعدن الأصفر يأخذ أشكالا متعددة منها ما هو إستثماري ومنها ما هو إستهلاكي .
أضافت أن الحركة المستقبلية للذهب مرتبطة بدرجة كبيرة مع تطورات الأحداث السياسية خلال شهر إكتوبر 2020، وأيضا تعتمد على نتائج إستطلاعات الرأي وتطور الحالة الصحية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لافتة إلى أن إرتباط الحركة المستقبلية للمعدن الأصفر بالإنتخابات الرئاسية الأمريكية سيعتمد علي درجة الغموض والتنازع حول الإنتخابات، فكلما كانت الخلافات حادة يرتفع الذهب ، وكلما زادات المخاوف بشأن أزمة دستورية تعقب الإنتخابات أيضا يزداد الطلب علي الذهب.
أضافت أن عودة الطلب الإستهلاكي علي الذهب من قبل الأفراد سوف ينعكس إيجابا علي أسعار الذهب، وهذه العودة متوقع أن تبدأ من الفصل الثالث من هذا العام الذي سوف تتحسن فيه المؤشرات الإقتصادية الأسواق سوف تراقب الطلب الإستهلاكي من الهند والصين متوقع أن تعود الأسعار لإختبار المستوي التاريخي الذي سجله الذهب في أغسطس) 2,075 دولار للأونصة ( مع إستمرار الأساسيات القوية التي تدعم وتعزز الطلب علي الذهب خلال الفصل الأخير من هذا العام والفصل الأول من العام القادم و الإرتفاعات الأخيرة للمعدن الأصفر كانت مدعومة بطلب إستثماري للتحوط تجاه تقلبات الأسواق مع تداعيات أزمة جائحة كورونا.
ولكن في نفس الوقت التدابير الوقائية للحد من إنتشار فيروس كورونا كان لها تأثير سلبي علي الطلب الإستهلاكي معلوم أن ثقة المستهلكين في الذهب مرتفعة، فمثلا في الهند 70% يثقون في الذهب أكثر مقارنة بالعملة المحلية وهذا الرقم يصل إلي 69% في الصين، حسب تقديرات مركز الذهب العالمي، وهذا يجعل من الطلب الإستهلاكي مهما في دفع أسعار المعدن الأصفر للإرتفاع .
أشارت إلى أن هذه هي الأساسيات التي تدفع الذهب للإرتفاع أو الإنخفاض، يضاف إليها العامل السياسي المتمثل في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية في الثالث من نوفمبر 2020 ، إضافة إلى ذلك هناك عامل آخر يتمثل في إجراءات التحفيز المالي والنقدي من قبل الحكومات والبنوك المركزية لمواجهة تداعيات جائحة كورونا التي أغرقت الأسواق بالسيولة التي تقدر ب 20 تريليون دولار تحفيز مالي ونقدي.
وتوقعت سبائك الكويت، أن يتحرك المعدن الأصفر خلال ما تبقى من العام من خلال تأثير الإنتخابات الأمريكية علي الأسواق المالية هذه السيناريوهات ستعتمد علي حالة المخاطرة في الأسواق ومقدار عدم اليقين في الأسواق المالية.
السيناريو الأول عودة الأسعار الي ملامسة المستوى التاريخي للمعدن الأصفر عند 2,075 هذا السيناريو يتحقق في حال إرتفاع مخاطر الإنتخابات الرئاسية الأمريكية وإوإرتفاع حدة المنازعات.
السيناريو الثاني تراجع الذهب الي مستوى 1,7890 هذا السينايو يتحقق في حال فوز أحد المرشحين في إنتخابات الرئاسة الأمريكية فوز مريح وبفارق كبير.
وقالت سبائك الكويت، فنياً تعتبر منطقة 1,825 منطقة فنية قوية صعد منها الذهب في نهاية شهر يوليو وإستمر في الصعود وسجل مستواه القياسي , أيضا هي مستوي التصحيح 61.8 حسب خوارزمية فايبوناتشي منها يأخذ المستوي الفني قوته وتوقعات المتداولين الإرتداد منه في حال إستمر التصحيح.