قصة بيع بنك عودة – مصر.. 10 أشهر نفى ومفاوضات وتوقف فهل تنتهى قريبا؟
بدأ الحديث عن بيع بنك عودة اللبناني لوحدته فى السوق المصرية فى مطلع يناير من العام الجارى ،وذلك على أثر تصاعد الأزمة فى لبنان ومطالبة مصرف لبنان المركزى للبنوك بزيادة رؤوس أموالها ، الأمر الذى دفعها لبيع وحداتها الناجحة بالخارج.
ولكن وقت تداول هذه الحديث أكدت مصادر ببنك عودة -مصر أنه لم يرد للبنك أية معلومات أو تعليمات من المجموعة الأم بلبنان حول مايتردد عن بيع البنك في مصر.
وأكدوا أن البنك يعمل بشكل طبيعى بالسوق ، ويواصل خططه التوسعية خلال الفترة المقبلة .
وكان بنك عودة وقتها يتفاوض للإستحواذ على الأهلى اليوناني مصر.
وأوضحت المصادر أن المجموعة الأم بلبنان من الوارد أن تكون قد تلقت عروضا لشراء البنك ، ولكن ليس بالضرورة أن يكون لديها النية للبيع وهى تقوم بالتوسع بالسوق عبر الإستحواذ على البنك الأهلى اليوناني .
بعدها بقليل أكدت مصادر ببنك أبوظبى الأول ان البنك يقوم حاليا بإجراء الفحص النافى للجهالة لبنك عودة -مصر .
وأوضحت المصادر ان عملية الفحص لاتعنى إتمام الصفقة بشكل نهائى ، وأشارت إلى أن هناك اتفاق سرية بيانات يتم التوقيع عليه من طرف البنك لضمان عدم خروج اى معلومات تخص نشاط البنك بالسوق ، حتى لو لم يتم تنفيذ الصفقة .
ولم تفصح المصادر عن إنتهاء موعد الفحص النافى للجهالة ، وأكدت أنه من حق البنك الذى يتقدم للشراء للفحص بالصورة التى تجعلها قادراً على اتخاذ القرار.
وفى 16 فبراير الماضى أعلنت مجموعة بنك أبوظبى الأول ببورصة أبوظبى رسميا عن التقدم للإستحواذ على بنك عودة – مصر ، وذلك بعد إعلان مجموعة بنك عودة اللبنانية عن نيتها ببيع عملياتها بمصر.
وبعدها أعلنت مجموعة بنك عوده عن الدخول فى مفاوضات حصرية لبيع عملياتها فى مصر إلى مجموعة بنك أبو ظبى الأول الإماراتية، فى إطار تدبير تدفقات مالية تمكنها من التوافق مع متطلبات رقابية لمصرف لبنان المركزى.
واكدت مصادر ببنك أبوظبي الأول أن البنك المركزى المصرى وافق على قيام البنك بإجراء الفحص النافى للجهالة.
واستمر الأمر هكذا إلى أن أعلن بنك عوده مصر فى مايو 2020 بشكل رسمى انهاء المفاوضات الهادفة إلى تملك بنك أبو ظبي الأول لبنك عوده – مصر على خلفية ظهور فيروس كورونا.
وقبل ساعات كشف محمد بدير الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك عوده – مصر عن استئناف المفاوضات الحصرية بين بنك عوده لبنان وبنك أبو ظبي الأول – الإمارات بشأن شراء بنك عوده مصر.
أوضح بدير أن البنكين أجريا مناقشات مثمرة في وقت مبكر من العام الجاري وأحرزا تقدما كبيرا في العديد من النقاط ، لافتا إلى أن المناقشات الحالية بين البنكين تخضع لتأكيد الفحص ، وتوقيع العقود والحصول على موافقة الجهات المختصة ، بما في ذلك موافقة البنك المركزي المصري.