متولى : إحتمالات خفض الفائدة وتثبيتها وارد فى إجتماع المركزي الخميس المقبل
أكد طارق متولى الخبير المصرفى أن إحتمالات خفض الفائدة وتثبيتها وارد فى إجتماع المركزي الخميس المقبل.
أوضح متولي أن معدلات التضخم الحالية، واستقرار سوق الصرف مع عودة الأجانب للإستثمار فى أدوات الدين الحكومية والتخفيض السابق لأسعار الفائدة ، وزيادة الإحتياطى النقدى للشهر الثالث على التوالي يتيح لصانع السياسة النقدية تخفيض سعر الفائدة ، ومع ذلك فإنه من المتوقع أيضا تثبيتها.
أشار متولي إلى أن هناك عدة عوامل تتحكم في الخطوة القادمة للمركزي أهمها استمرار تداعيات فيروس كرونا المستجد وانتشاره عالميا، وإغلاق الكثير من دول العالم، وبدء الموجة الثانية، والعودة الى أجواء الموجه الأولى من انتشار المرض وتداعياته السلبية على الإقتصاد وحياة الناس، ومحاولات الدولة المصرية للمحافظة على عودة الحيآه إلى طبيعتها، مع أخذ كل الإحتياطيات الواجبة لمنع انتشار المرض ، وعودة بعض القطاعات الإقتصادية إلى النشاط التدريجي، وارتفاع الإحتياطى النقدى وجاذبية الجنيه المصرى للإستثمار الأجنبى فى ادوات الدين الحكومية، ونجاح الحكومة فى تنويع مصادر التمويل من الموسسات العالمية وبأوعية جديدة مثل الصكوك الإسلامية والسندات الخضراء وتغطيتها أكثر من مرة دليل آخر على الثقة فى قدرات الإقتصاد المصري بالرغم من الأوضاع غير المستقرة لمعظم الإقتصاديات العالمية.
أضاف أنه من تلك العوامل أيضا استمرار مبادرات البنك المركزي بدعم الشركات وقطاع الأعمال بسعر فائدة منخفض للمساعدة على تسيير الأعمال والحفاظ على العمالة والإنتاج ، لافتا إلى أنه رغم تخفيض الفائدة فى الإجتماع السابق بمقدار نصف فى المائة إلا أن تأثيره كان طفيف للغاية، إنتظارا لمزيد من الإستقرار لمؤشرات الإقتصاد الكلى وتداعيات الموجة الثانية لفيروس كرونا محليا وعالميا، وتأثير التغييرات السياسية على المستوى العالمى وعندها يمكن التحرك خلال العام القادم برؤية أوضح.