وزيرا الاتصالات والصناعة يشهدان توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء أول مركز إبداع في الجيل الصناعى الرابع
شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، ومركز تحديث الصناعة، وشركة سيمنز مصر لإنشاء وتجهيز أول مركز إبداع فى الجيل الصناعى الرابع في مصر وذلك بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ويستهدف المركز التوعية بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها العملية بالمصانع الذكية، وتبني التكنولوجيا المتقدمة في التصنيع المحلي، فضلًا عن التدريب على تقنيات الأتمتة والرقمنة، وتقديم الدعم اللازم فى مجالات تحفيز الابتكار الصناعي وتصميم المصانع الذكية بما يسهم في نقل المعرفة، وتطوير القطاع الصناعي.
وقد وقع مذكرة التفاهم كلاً من المهندس عمرو محفوظ الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، والمهندس محمد عبد الكريم المدير التنفيذى لمركز تحديث الصناعة، ومصطفى الباجورى الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز.
وأكد الدكتور عمرو طلعت على أن هذا التعاون يجمع بين عناصر شديدة الأهمية فى استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتى تشمل رعاية الابداع وتنمية العمل الابتكارى والمهارات الخلاقة، بالإضافة إلى تصنيع الالكترونيات حيث تتضافر الجهود لنقل مصر نقلة وثابة في مجال تصميم وصناعة الالكترونيات.
وأوضح أنه تم البدء في خطوات جادة فى مجال صناعة الإلكترونيات في مصر خلال الفترة الأخيرة والتي كان من أبرزها توقيع عقد مع إحدى الشركات العالمية لتصنيع الحواسب اللوحية في مصر؛ كما يتم العمل في اطار لجنة تضم وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتجارة والصناعة وعدد من الجهات المعنية لوضع توصيات مبنية على أسس علمية سيتم رفعها إلى رئيس مجلس الوزراء والقيادة السياسية لكي تمضي مصر قدماً في مجال تصميم وصناعة الالكترونيات.
وأضاف طلعت أن مصر تسعى إلى مواكبة وتوطين أحدث التكنولوجيات العالمية وتحفيز تبني تكنولوجيا التصنيع الذكى لتحقيق التحول الرقمي على مستوى كافة القطاعات الصناعية، ومن ثم زيادة التنافسية لتصبح عنصرًا فاعلاً في عصر الثورة الصناعية الرابعة؛ موضحاً أن هذا التعاون سيسهم فى تسريع العمل نحو جعل مصر مركزاً اقليمياً رائداً فى مجال تصميم وتصنيع الإلكترونيات تنفيذا للمبادرة الرئاسية “مصر تصنع الإلكترونيات”.
وأشار طلعت إلى أن مدينة المعرفة التى تنشئها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العاصمة الإدارية الجديدة تمثل مجتمع معلوماتي متكامل جاذب للاستثمارات العالمية ومحفز للإبداع الرقمي والفكر الخلاق؛ حيث يتم انشاؤها وفقا لأحدث النظم التكنولوجية لتكون مجهزة على أعلى مستوى لاستقبال أنشطة البحث والتطوير والابتكار التكنولوجي، والتدريب المتخصص فى التكنولوجيات المتقدمة، بالإضافة إلى مقرات للشركات العالمية والمحلية العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ومن جانبها أكدت نيفين جامع حرص الوزارة على توفير تقنيات وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة للقطاع الصناعي بهدف مواكبة المنتجات المصرية للتطورات العالمية إلى جانب زيادة تنافسيتها فى السوقين المحلى والخارجي، مشيرةً إلى سعي الوزارة لنشر ثقافة الرقمنة الصناعية بالصناعة الوطنية ونقل كافة الخبرات والتكنولوجيات العالمية المطبقة في هذا الصدد بهدف تأهيلها للدخول فى الثورة الصناعية الرابعة.
وقالت الوزيرة إن مركز إبداع الجيل الصناعي الرابع يستهدف توفير خدمات وبرامج بناء قدرات القطاع الصناعى ورواد الأعمال وطلبة الجامعات بهدف تسهيل العمليات الإنتاجية وتطوير المنتجات من خلال تطبيق وتعزيز مفاهيم التحول الرقمى والثورة الصناعية الرابعة وتطبيقات التكنولوجيات الحديثة، مشيرةً في هذا الإطار إلى قيام الوزارة ممثلة فى مركز تحديث الصناعة بتقديم عدد من الخدمات لمساعدة القطاع الصناعى على مواكبة النظم الحديثة فى مجال التحول الرقمى ومن بينها إتاحة البرمجيات المتخصصة فى جميع القطاعات، وإتاحة أدوات إنترنت الأشياء، وتكنولوجيا الواقع الافتراضى والواقع المعزز، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وأدوات التصنيع الرقمى وعمل النماذج الأولية، والهندسة العكسية، وتصميم خطوط الإنتاج والأنظمة والمحاكاة، وتقديم خدمات التقييم والاستشارات فى مجالات الثورة الصناعية الرابعة.
وأشارت جامع إلى انه تم التنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة سيمنز لتشكيل مجموعة عمل مصغرة لمتابعة تنفيذ الاتفاق والعمل على حل أية معوقات قد تواجه عملية التنفيذ، على أن تجتمع هذه المجموعة بصفة دورية لتقييم كل مرحلة من مراحل التنفيذ، الأمر الذى يساهم فى ضمان تحقيق الاستفادة المرجوة من هذا الاتفاق وبصفة خاصة على القطاع الصناعى.
ومن جهته قال المهندس عمرو محفوظ إن افتتاح مركز إبداع الجيل الصناعى الرابع يأتب في إطار جهود الهيئة لدعم صناعة الإلكترونيات المحلية وتحفيزها على مواكبة التطورات التكنولوجية وبيئة التصنيع الذكي من خلال تهيئة مناخ الأعمال وتحقيق الاستفادة القصوى من الفرص التي تقدمها التكنولوجيات الناشئة، مشيراً إلى أن مدينة المعرفة ستكون أيقونة صناعة وتصميم الالكترونيات في مصر حيث سيتم احتضان الشركات الناشئة في هذا المجال وتوفير الحوافز وبرامج التدريب وكذلك إنشاء معامل أخرى متطورة لمساعدة الشركات المصرية على الابتكار والمنافسة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأضاف محفوظ أنه بموجب مذكرة التفاهم ستتعاون كلا من الهيئة وشركة سيمنز فى إنشاء وتجهيز المركز بمقر مركز الإبداع والابتكار بمدينة المعرفة والمقام على مساحة 15 ألف متر مربع، في حين سيقوم مركز تحديث الصناعة بتحديد البرامج الملائمة لاحتياجات القطاع الصناعى فى مصر وتوفير الكوادر من العاملين بالقطاع للاستفادة من خدمات المركز في مجالات التدريب والاستشارات.
ومن ناحيته قال المهندس محمد عبد الكريم أن مركز إبداع الجيل الصناعى الرابع يضم معمل تدريب خاص بتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة للطلبة ورواد الأعمال والمنشآت الصناعية ومعمل لتطوير المنتجات الذى يشتمل على برامج تصميم وماكينات تصنيع النماذج الأولية بالإضافة إلى معمل تطوير العمليات الإنتاجية، مشيراً إلى أن دور مركز تحديث الصناعة في إطار مذكرة التفاهم يتضمن القيام بالترويج لأنشطة مركز إبداع الجيل الصناعى الرابع بالقطاع الصناعى وبين رواد الأعمال المسجلين بالمركز والمساهمة في وضع الخطط والبرامج والأنشطة ومتابعة تنفيذها.
وأوضح عبد الكريم أن المركز يضم محاكاة لمصنع ذكى بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وأجهزة ومعدات وأدوات تطوير الأنظمة الذكية، ومعمل إبداع لتطوير تطبيقات تقنية للثورة الصناعية الرابعة، وقاعة مجهزة للتدريب على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، كما يستهدف المركز عدد من الشرائح للاستفادة من خدماته ومنهم المصانع، والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، والطلبة بالإضافة إلى رعاية ودعم مشروعات التخرج فى المجالات ذات الصلة.
وبدوره أكد مصطفى الباجوري حرص شركة سيمنز على الدعم المستمر لاستراتيجية مصر الرقمية حيث تم تحديد التصنيع كركيزة أساسية لاستراتيجية التحول الاقتصادى فى مصر، مشيرا إلى ان الشركة تساهم فى توفير تكنولوجيا رقمية وأتمتة على مستوى عالمى لرفع معايير الجودة للتصنيع المصري ورفع مهارات القوى العاملة الصناعية بالاقتصاد المصري.