الرئيس يؤكد حرص مصر على الاستمرار في تهيئة المناخ الجاذب للإستثمارات الأمريكية
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرانس في الاجتماع رفيع المستوى الذي نظمته غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصري الأمريكي، بمشاركة رؤساء مجالس إدارات وكبار المسئولين بعدد من كبرى الشركات الأمريكية العالمية.
حضر اللقاء الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وسامح شكري وزير الخارجية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أعرب عن ترحيبه بهذا الإجتماع الهام الذي يجسد روح التعاون والصداقة المتينة بين مصر والولايات المتحدة، ومؤكداً حرص مصر على الاستمرار في تهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات الأمريكية ، للمساهمة في دعم مسيرة التنمية الإقتصادية في مصر، وذلك من خلال الشراكة مع كبرى الشركات الأمريكية للاستغلال الأمثل للفرص الاستثمارية الواعدة حالياً في مصر.
كما أكد الرئيس أن النقلة النوعية التي شهدتها مصر مؤخراً في القطاعات الإقتصادية والتنموية المختلفة، إنما تعكس الإرادة القوية والطموحة لدى الدولة على تحقيق التنمية المستدامة، وهو ما انعكس على زيادة الاستثمارات الأجنبية في مختلف القطاعات التي تزخر حالياً بالعديد من الفرص الاستثمارية المتنوعة، والمدعومة بالقرار السياسي على أعلى مستوى لتنفيذ المشروعات في كافة المجالات التنموية التي تمثل أولوية متساوية لجهود الدولة.
من جانبهم أعرب المشاركون من رؤساء مجالس إدارات كبرى الشركات الأمريكية عن سعادتهم بتنظيم هذا الحدث وتشرفهم بالمشاركة فيه والالتقاء مجدداً بالسيد الرئيس، لبحث الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، مشيدين في هذا الصدد بأولويات الخطة الاستثمارية للدولة المصرية التي تتسق مع ملامح النظام الاقتصادي العالمي، خاصةً ما يتعلق بمجال الطاقة بكافة أنواعها الذي يعد صاعداً بقوة في مصر في ضوء سعيها لأن تصبح مركزاً إقليمياً لتداول الطاقة ويعزز من ذلك موقعها الجغرافي الاستراتيجي، فضلاً عن مجال تكنولوجيا المعلومات والشمول المالي والاقتصاد الرقمي، إلى جانب مجالات السياحة ووسائل النقل وتحلية ومعالجة المياه والرعاية الصحية، وكذا المدن الذكية في ظل قرب الانتقال للحكومة المصرية إلى العاصمة الإدارية الجديدة وكذلك مختلف المدن الجديدة الجاري إنشاؤها على مستوى الجمهورية.
كما أشاد المشاركون بما يرصدونه من متابعة شخصية حثيثة للرئيس للإجراءات المتخذة لتسهيل عمل الشركات الأجنبية والأمريكية في مصر، وبالتطور والتنامي المستمر والصلابة الملحوظة في الاقتصاد المصري، والمدعوم بالجهود والإجراءات التي تتبناها الحكومة المصرية للإسراع من عملية التنمية، خاصةً مع التدابير التي تم اتخاذها لتحسين بيئة الاستثمار وتشجيعه، وتنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاقة، وهو الأمر الذي يطرح مصر حالياً على الساحة الدولية كنموذج وقصة نجاح يحتذى بها وشريك تنموي هام.
شهد اللقاء حواراً مفتوحاً بين الرئيس ورؤساء مجالس إدارات الشركات الأمريكية المختلفة، والذين أكدوا ترحيبهم بتكثيف التعاون التجاري والاقتصادي مع مصر لتحقيق المصالح المشتركة للجانبين، مع استعراض خططهم المستقبلية للاستثمار في مصر أو للتوسع في مشروعاتهم القائمة، حيث أكد السيد الرئيس حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين لتطوير آفاق التعاون المشترك مع الولايات المتحدة، وكذا التعرف على أية مشاكل أو معوقات قد تواجههم والعمل على حلها وتذليل كافة العقبات أمامهم.
يذكر أن الإجتماع ضم عدداً من رؤساء مجالس إدارات وكبار المسئولين بأبرز الشركات الأمريكية العالمية في مختلف المجالات، وفي مقدمتها شركات أباتشي وبيكتل وهاني ويل وأوبر ولوكهيد مارتن وإكسون موبيل وشيفرون وجوجل وماستر كارد وبيبسي ومجموعة هيلتون.