“الرقابة المالية”: ضوابط جديدة لعمليات شراء الأوراق المالية بالهامش
بحث الدكتور إسلام عزام نائب رئيس هيئة الرقابة المالية، مع ممثلي بعض شركات السمسرة في الأوراق المالية وعدد من أمناء الحفظ العاملة في سوق المال المصري، أوضاع التداول في سوق الأوراق المالية وآليات التعامل بالأنشطة المتخصصة، والاستماع لمقترحاتهم لتعظيم كفاءة سوق المال وشفافية الأنشطة التي تمارس فيه.
وجاء ذلك بحضور رئيس وأعضاء شعبة الأورق المالية، ورئيس وأعضاء الجمعية المصرية للأوراق المالية ورئيس وأعضاء اللجنة الاستشارية لسوق المال وبمشاركة إدارات الهيئة المختصة، وذلك في ضوء اللقاءات الدورية التي تجريها الهيئة للتواصل مع قطاعات الأنشطة المالية غير المصرفية المتعددة.
وكشفعزام، أن النقاش قد تطرق إلى الحاجة لوضع ضوابط جديدة لعمليات شراء الأوراق المالية بالهامش في ضوء التطورات الأخيرة ووصول حجم عمليات الشراء بالهامش في السوق لحوالي 5 مليارات جينه، حيث تم اقتراح وضع حد أقصى للمعاملات التي تتم بالشراء بالهامش على كل ورقة مالية كنسبة من السوق الحرة للتداول، ووضع حد أقصى لعمليات الشراء بالهامش على مستوى السوق ككل، على أن يتم الإعلان عن حجم عمليات الشراء بالهامش على كل ورقة مالية وعلى السوق ككل على شاشة البورصة بشكل دوري.
كما تمت مناقشة وضع حد أقصى على حجم الشراء بالهامش المسموح به لكل عميل ومجموعاته المرتبطة، بجانب وضع حد أقصى على تعاملات المساهمين الرئيسيين في الشراء بالهامش على أسهم شركاتهم.
وشدد عزام، على ضرورة التزام شركة السمسرة في الأوراق المالية بحدود تمويل عمليات الشراء بالهامش كنسبة من صافي رأس مالها السائل.
وأكد عزام، أن الهيئة ستسرع في دعوة البورصة المصرية، وشركة المقاصة والإيداع المركزي لاجتماع خلال هذا الأسبوع مع اللجنة الاستشارية لسوق رأس المال بالهيئة لمناقشة تلك المقترحات وبلورة مقترح نهائي ووضع القواعد التنفيذية والفنية له تمهيداً للعرض على أول مجلس إدارة لهيئة الرقابة المالية في الشهر الجاري.
ونوه عزام بأن المناقشات دارت حول سبل تنشيط آلية اقتراض الأوراق المالية بغرض البيع-Short Selling- لزيادة السيولة بالبورصة المصرية، ومنها تفعيل وجود شاشة توضح حجم الأسهم المتاح اقتراضها لتكون أمام نظر كافة شركات السمسرة المرخص لهم بمزاولة تلك الآلية، على أن تقوم الهيئة بالنظر فى الإجراءات والضوابط التنظيمية لتعديل ما تراه مناسبا لتفعيله.
كما استمع عزام خلال الإجتماع للأسباب التي تعيق السماسرة من التعامل بآلية اقتراض الأوراق المالية بغرض البيع- على الرغم من حصول عدد مناسب منهم لرخصة مزاولة النشاط- وفي مقدمة تلك الأسباب عدم توافر نظم تكنولوجية يمكن استخدامها لتفعيل الآلية لتتمكن شركات السمسرة من الاختيار من بينها ، وتقدم من أكثر من شركة تكنولوجيا.
وقال عزام، إن الهيئة كانت قد انتهت مؤخرا من إصدار موافقاتها على تسجيل 3 شركات من القطاع الخاص للقيد في البورصة المصرية وهى تعليم لخدمات الإدارة، وماكرو للمستحضرات الطبية، والتشخيص المتكاملة IDH، ومن المتوقع ان يبدأ التداول عليهم خلال هذا الشهر الجاري وبقيمة رأس مال سوقي في حدود 17 مليار جنية ونأمل ان يكون لذلك أثر إيجابي على سوق المال.
وأكد على الاتجاه نحو استصدار قرار من مجلس إدارة الهيئة بتخصيص نسبة من سندات الشركات التي سيتم اصدراها للتداول بالسوق الثانوي، موضحاً أن الهيئة ستتقدم بمقترح كامل لعملية التداول على المشتقات في بورصة العقود الآجلة، وسيتم تنظيم عدة دورات تدريبية من خلال أذرع الهيئة التدريبية.
يذكر أنه على الرغم من الآثار الاقتصادية لانتشار فيروس كوفيد 19 المستجد فقد سجلت قيم التداول في الأسهم 311.6 مليار جنية خلال عام 2020 مقابل 226.8 مليار جنيه في عام 2019 بمعدل ارتفاع بلغ 37%.
وقد سجلت قيم التداول على الأسهم المقيدة خلال يناير 2021 حوالي 28.8 مليار جنيه، مقابل 11.3 مليار جنيه عن شهر يناير من عام 2020 وبمعدل تغير يزيد على 150%.