شراكة بين البنك الاهلي المصري ومجموعة أم بي اف الاماراتية لإنشاء صندوق استثماري للرعاية الصحية في مصر بقيمة ١٠٠ مليون دولار
الشراكة تتضمن تقديم البنك الاهلي ٢٠ مليون دولار وتولي مهمة جمع استثمارات بما يعادل ٥٠ مليون دولار وتساهم مجموعة أم بي اف بـ ٣٠ مليون دولار
وقع البنك الاهلي المصري ومجموعة أم بي اف الوطنية الاماراتية عقد شراكة ، لإنشاء صندوق استثماري للرعاية الصحية بقيمة ١٠٠ مليون دولار.
وتم مناقشة تلك الشراكة خلال لقاء محمد بن فيصل القاسمي رئيس مجلس إدارة مجموعة أم بي اف القابضة الإماراتية هشام عكاشه رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري ، وحسين طنطاوي الرئيس التنفيذي لشركة البنك الاهلي المصري بالمركز المالي بدبي ، وطارق الغزالي مدير عام مكتب تمثيل البنك الاهلي المصري بدبي ، حيث تم خلال هذا اللقاء بحث مجالات التعاون والاستثمارات المشتركة بين الجانبين ، من خلال إقامة مشروعات إستثمارية في مصر.
وأكد هشام عكاشه خلال اللقاء على التقدم الملحوظ الذي أحرزته مصر خلال السنوات الأخيرة في كافة المجالات ، وبشكل خاص خطة الاصلاح الاقتصادي ، التي تحققت بشهادة المؤسسات المالية الدولية.
أعرب عكاشة عن سعادته بالشراكة بين البنك الاهلي المصري ومجموعة أم بي اف الوطنية في المجالات الصحية ، والتي تعد من أهم القطاعات التي توليها الدولة أهمية قصوي ، وذلك لتقديم افضل الخدمات الطبية اللائقة للمواطنين ، تنفيذا لاستراتيجية ورؤيه مصر ٢٠٣٠ .
أشار الى نجاح البنك الاهلي المصري في ابرام العديد من الصفقات الاستثمارية ، كان اخرها نجاح شركة الاهلي كابيتال الذراع الاستثماري للبنك الاهلي المصري في اتمام واحدة من اكبر صفقاتها الاستثمارية مع مجموعة جمال الغرير ومجموعة موربان الاماراتية ، بهدف استصلاح 180 الف فدان واقامة اكبر مصنع سكر ابيض من البنجر في العالم بغرب المنيا ، وهي الصفقة التي بلغت تكلفتها الاستثمارية مليار دولار .
وقع عقد الشراكة ، الذي تم بمقر مجموعة أم بي اف بالجميرا بمدينة دبي ، محمد بن فيصل القاسمي وحسين طنطاوي ، بحضور طارق الغزالي مدير عام مكتب تمثيل البنك الاهلي المصري بدبي .
وعقب التوقيع اعرب محمد بن فيصل عن سعادته بالشراكة مع البنك الاهلي المصري ، باعتباره أعرق المؤسسات المالية المصرية من خلال ذراعه الاستثماري في الخليج NBE – DIFC ، واصفا تلك الشراكة بانها تعد من أهم إنجازات مجموعة أم بي اف لهذا العام .
أوضح ان تلك الشراكة تستهدف تحقيق خطط توسعية طموحة ، من خلال شراكات استراتيجية مع القطاع المصرفي ، بغرض استثمار تلك الشراكات في تنفيذ العديد من المشروعات ، وبشكل خاص الاستثمار في المجال الصحي في مختلف المحافظات المصرية ، وفقا وأحدث المعايير العالمية.
أشار الى أن هذه الشراكة ستتيح قيام البنك الاهلي المصري بتوفير كافه التسهيلات والامكانات المتاحة ، لتحقيق اقصي استفادة متبادلة بين الطرفين بفاعليه ومرونة اكثر ، بما يحقق أهداف المشروعات التي تضعها الشركة في خططها الاستراتيجية للتوسع في مصر ، ودعم العلاقات الاستثمارية بين مصر والامارات .
وبحسب حسين طنطاوي ، فإن الشراكة تتضمن تقديم البنك الاهلي المصري مبلغ ٢٠ مليون دولار ، مع تولي مهمة جمع استثمارات بما يعادل ٥٠ مليون دولار ، من خلال جذب مجموعة منتقاه من المستثمرين المتخصصين في الرعاية الصحية ، بينما تساهم مجموعة أم بي اف كمساهم رئيسي بحصة تصل الى ٣٠ مليون دولار ، ليصبح اجمالي قيمة الشراكة ١٠٠ مليون دولار ، مع تأسيس شركة ذات طبيعة خاصة لتشغيل وادارة المستشفيات والاصول التي سيتم امتلاكها خلال تلك المشروعات .
أعرب طنطاوى عن اعتزازه بقيام شركه البنك الاهلي المصري بالمركز المالي بدبي ، التى تم إنشاؤها عام 2011 ليكون بمثابة الذراع الاستثماري للبنك الاهلي المصري في منطقة الخليج ، بتقديم المشورة المصرفية والحلول الاستثمارية المتخصصة سواء للشركاء او العملاء في تلك الشراكة ، بما يعكس قدرة البنك الاهلي علي جذب الفرص الاستثمارية ، وبما سيجذب مزيدا من المستثمرين الاماراتيين الى مصر ، وهو ما ستظهر نتائجه علي نمو الاقتصاد القومي المصري بشكل كبير ، حيث تتيح الدولة أفضل الفرص الاستثمارية من خلال توفير مناخ استثماري ملائم .
وبحسب طارق الغزالي ، فإن تلك الشراكة تأتي امتدادا للتواجد الفعال للبنك الاهلي المصري في دولة الامارات العربية المتحدة ، حيث انشئ مكتب تمثيل البنك بدبي عام 2006 ، بهدف العمل على دعم العلاقات الاستثمارية بين مصر والامارات ، وتقديم الخدمات المصرفية للجالية المصرية بالإمارات بالتنسيق مع فروع البنك بمصر .
يذكر انه سبق لشركه البنك الاهلي المصري بالمركز المالي بدبي ابرام احد الصفقات الناجحة مع شركة املاك الاماراتية ، لتطوير وتنمية قطعة الارض المملوكة للشركة بمصر ، مع اقامة مشروع سكني وتجاري واداري ، بما يعد نموذجا اخر لقدرة البنك علي توفير حلول استثمارية ، وتقديم الاستشارات المصرفية اللازمة للمستثمرين الإماراتيين ، بما يحقق أهداف النمو الاقتصادي المصري الطموح .