“جولدمان ساكس” : المركزي التركي أنفق أكثر من 100 مليار دولار لمنع انخفاض الليرة خلال 2020
كشف محافظ البنك المركزي التركي الجديد شهاب قاوجي أوغلو عن استخدام احتياطيات العملات الأجنبية لدعم الليرة على مدار العامين الماضيين، إذ صعدت أحزاب المعارضة من انتقاداتها للاستراتيجية باعتبارها تبذيرا.
وقال شهاب قاوجي الذي تولي منصبه الشهر الماضي بعد الإقالة المفاجئة لسلفه، إنه جرى استخدام الاحتياطيات بموجب بروتوكول يعود لعام 2017 مع وزارة الخزانة لمنع “تشكيلات الأسعار غير الصحية” والحفاظ على توازن العرض والطلب في الأسواق المالية، وفقا لما أوردته وكالة الأناضول الرسمية في تركيا.
ونقلت “الأناضول” عن محافظ المركزي التركي قوله إن جميع معاملات الصرف الأجنبي تمت بأسعار السوق ولم تحصل أي منظمة أو مؤسسة على “معاملة تفضيلية”.
وتطالب الأحزاب المعارضة لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا المسؤولين بتقديم تفسير لانخفاض الاحتياطيات الأجنبية خلال الفترة التي كان يشغل خلالها براءات ألبيرق، صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، منصب وزير الخزانة التركي.
وتقدر بنوك عالمية، بما في ذلك “جولدمان ساكس” إنفاق أكثر من 100 مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي لمنع انخفاض غير منظم في قيمة الليرة خلال 2020، عندما تعرضت العملة لضغوط بعد سلسلة من التخفيضات الكبيرة في أسعار الفائدة في اقتصاد يعاني من تأثيرات كورونا.
وقال أردوغان الشهر الماضي “هذه الأموال في خزانة الدولة والبنك المركزي.. لا توجد أموال مفقودة. الحمد لله، بدأت احتياطياتنا من العملات الأجنبية في الانتعاش”.
وانخفض إجمالي احتياطيات تركيا، بما في ذلك الذهب والعملات الأجنبية لدى البنك المركزي نيابة عن البنوك التجارية، بأكثر من 15% منذ بداية 2020 إلى 89.3 مليار دولار في أبريل.
وانخفض صافي الاحتياطيات الدولية بأكثر من 75% إلى 9.9 مليار دولار، في حين بلغت الأموال المقترضة من البنوك بموجب مقايضات قصيرة الأجل عشرات المليارات من الدولارات.
وعندما يتم تجريد الأموال المقترضة من البنوك المحلية عن طريق المقايضات من صافي الاحتياطيات، فإنها تنخفض إلى ما دون الصفر، وفقا لحسابات ” بلومبرغ”
وفي مقابلة مكتوبة بعد تعيينه الشهر الماضي، قال المحافظ الجديد إن البنك المركزي سيحافظ على هدفه المتمثل في تعزيز احتياطيات النقد الأجنبي، و”قد يستخدم أدوات تعزيز الاحتياطي في ظل ظروف مناسبة”.