“إتش إس بي سي” يعتزم زيادة الأجور الثابتة للعاملين المبتدئين بالمراكز الرئيسية
تعتزم الوحدة المصرفية العالمية التابعة لمجموعة “إتش إس بي سي هولدينج” زيادة الأجور الثابتة لمصرفييها الاستثماريين المبتدئين في المراكز الرئيسية، كما أنها ستقوم بتوظيف المزيد منهم لتقسيم أعباء العمل، لتصبح آخر شركة عالمية تتخذ خطوات جادة لمعالجة الإرهاق والأعباء بين الموظفين.
ووفقاً لمذكرة داخلية بالوحدة المصرفية، سيقوم البنك المقرض أيضاً بتقصير مشروع الترقية إلى درجة مساعد، والذي تبلغ مدته أربع سنوات، لمجموعات معينة في المواقع الرئيسية، بما في ذلك هونغ كونغ، ولندن، والولايات المتحدة الأمريكية، وفقاً لبلومبرج نيوز.
وقالت المذكرة، إنه سيتم الآن النظر في ترقية الزملاء المساعدين الذين لديهم خبرة ثلاث سنوات إلى منصب نائب الرئيس أو المدير المساعد.
وقد برزت ثقافة العمل لأطول فترة ممكنة وبالجهد والطاقة الكاملة التي يستطيع المرء تكريسها في مجالات التمويل العالمي خلال الأشهر الأخيرة، وذلك بعدما أفرغ فيروس كوفيد-19 أبراج المكاتب في نيويورك ولندن وغيرها، وخاضت الصناعة واحدة من أكثر سنواتها ازدحاماً في الذاكرة.
وأثارت مذكرة تحليلية داخلية حديثة، مقدمة من محللين مبتدئين في مجموعة “جولدمان ساكس“، ضجة كبيرة عن أعباء العمل في وول ستريت، وذلك بعدما تم نشرها على الإنترنت.
وجاء ذلك بالتزامن مع انتشار منشور آخر على موقع “لينكد إن” من أحد الموظفين المتعاقدين مع “إتش إس بي سي” حول تجربته في إصابته بنوبة قلبية.
ووعد العديد من البنوك الكبرى، بما في ذلك “جيه بي مورجان تشيس”، و”جولدمان ساكس”، بتخفيف أعباء العمل على موظفيهم.
ويخطط بنك “إتش إس بي سي” أيضاً لزيادة عدد المحللين والموظفين لديه في خطوط الأعمال الرئيسية ، كما أنه قام بإخبار الموظفين في البنك الاستثماري الخاص به بتقليل عدد صفحات الكتيبات والتقارير التحليلية الصادرة عنهم إلى 25 صفحة فقط، كما أنه سيتخذ تدابير إضافية لفرض سياسة عطلة نهاية الأسبوع المحمية؛ والتأكد من أن الجميع يحصل على إجازة سنوية كافية، وذلك وفقاً لما أكده المتحدث باسم البنك عن المذكرة الصادرة عنهم.
وتأتي التغييرات حتى في الوقت الذي يحاول البنك خفض الأجور المتغيرة بنحو 20% خلال العام الماضي، وذلك للسيطرة على التكاليف كجزء من رد فعله واستجابته نحو تداعيات الوباء، وذلك مع خطط لخفض قوته العاملة بنحو 35 ألف موظف.
ويذكر أنه تشتعل وتحتدم المعركة والتنافس على مستوى العالم حالياً من أجل الكفاءات العاملة بشكل خاص في آسيا، وهي المنطقة التي ينشط فيها البنك بمليارات الدولارات في استثمارات جديدة وخطط توظيف كبيرة.
وقال إوين ستيفنسون، المدير المالي في “إتش إس بي سي“، إن البنك قد يزيد من حجم خطط وميزانيات المكافآت الخاصة به، حيث أنه يحاول تكريس أعماله الخاصة بالثروات في المنطقة، في حين أن ارتفاع معدلات التداول أدت إلى زيادة الأجور والعمولات لدى بعض المنافسين.
وبينما تتجه خطط واستثمارات البنك بشكل أكبر نحو آسيا، شهد ذراعه الاستثماري في أوروبا تخفيضات وتغييرات كبيرة في الإدارة العليا، وذلك مع تقاعد فيليب هنري، رئيس الخدمات المصرفية العالمية في”إتش إس بي سي” في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، بعد توليه هذا المنصب لمدة 32 عاماً.