اتحاد مستثمري المشروعات: ارتفاع التكاليف وصعوبة الإجراءات سبب عزوف الشركات الصغيرة والمتوسطة عن القيد في البورصة
طالب اتحاد مستثمري المشروعات الصغيرة والمتوسطة بضرورة تسهيل اجراءات قيد الشركات الصغيرة والمتوسطة في البورصة المصرية وتفعيل دورها كأداة استثمار وتمويل هامة لدعم نمو هذا القطاع.
وأوضح علاء السقطي رئيس الاتحاد ونائب رئيس اتحاد المستثمرين أن عدد الشركات المقيدة ببورصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة لا يتجاوز 30 شركة فقط؛ في حين أن حجم المشروعات المتوسطة والصغيرة يقدر بنحو 3.5 مليون منشأة مما يشير إلى عزوف تلك الشركات عن القيد في البورصة رغم أهميتها ودورها الهام في الاقتصاد المحلي.
وأكد السقطي على ضرورة قيام الهيئة العامة للرقابة المالية وإدارة البورصة المصرية بتذليل العقبات وتخفيف أعباء القيد على الشركات الصغيرة والمتوسطة ومنح حوافز تشجيعية لها مع العمل على إطلاق حملات توعية للشركات بفرص النمو والتوسع في الأعمال عند القيد في البورصة.
وأَضاف أن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة شهد طفرة خلال الفترة الماضية ومن المتوقع مضاعفة حجم أعماله خلال العام القادم بعد إقرار الحوافز الضريبية الجديدة إلا أن ضمان استمرارية نجاح تلك المشروعات يحتاج الى مزيد من الجهد وتوفير مصادر تمويل منخفضة التكاليف لزيادة رأس المال وتطوير الأعمال.
واقترح السقطي تدشين مؤشر صناعي في بورصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومساعدة المصانع الصغيرة والمتوسطة على القيد به، مؤكداً أن تلك الخطوة من شأنها فتح آفاق استثمار جديدة أمام تلك المصانع لإنشاء وتطوير خطوط الانتاج واعطاء شهرة وأهمية لمنتجاتهم على المستوى المحلى والعالمي، بالإضافة إلى أن هذا المؤشر سيمثل مرآه تعكس تطورات القطاع الصناعي ويساهم في تنفيذ رؤية مصر 2030.
وقال إن تشجيع الدولة للشركات الصغيرة والمتوسطة على القيد في البورصة سيرفع الكفاءة الاقتصادية لتلك المشروعات وسيساعدها على تطبيق قواعد الحوكمة والادارة الرشيدة من خلال الالتزام بقواعد ومتطلبات الإفصاح عن القوائم المالية وتقييم الاداء بصورة دورية وهو الأمر الذى سيؤدى في النهاية إلى تعظيم عوائد هذا القطاع بشكل ممنهج وعلمي.