وزير المالية: تكليف رئاسي بتذليل أية عقبات أمام القطاع الخاص ودفع أنشطته في مختلف القطاعات
قال الدكتور محمد معيط وزير المالية، إن هناك تكليفًا رئاسيًا بفتح آفاق تنموية جديدة أمام القطاع الخاص، من خلال السعي الجاد لتذليل أية عقبات، ودفع أنشطته في مختلف القطاعات؛ بما يُسهم في تعظيم القدرات الإنتاجية، وتعميق المكون المحلى في الصناعة الوطنية.
وأكد معيط حرصه على تعزيز آليات التواصل الفعَّال مع مجتمع الأعمال ، بما يُساعد في التعامل الإيجابي السريع مع طلباتهم ومقترحاتهم خاصة فيما يتعلق بمنظومتي الضرائب والجمارك.
وجاء ذلك خلال لقاء معيط عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع بعض رموز مجتمع الأعمال ، ومنهم علي عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، وهاني برزي رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية.
وأشار معيط إلى حرصه على إقرار التيسيرات الضريبية والجمركية المحفزة لمناخ الاستثمار؛ من أجل خلق المزيد من فرص العمل.
وأضاف أن ربط دعم الصادرات بالاشتراك في منظومة الفاتورة الإلكترونية يقتصر على الملزمين بالانضمام إليها فقط، وفقًا للإجراءات والقواعد المقررة، موضحًا أن الإلزام بتسجيل الفواتير الإلكترونية على هذه المنصة يقتصر أيضًا على فواتير المبيعات فقط دون الشراء.
وقال إنه رغم جائحة كورونا، فالوزارة حريصة على استقرار السياسات الضريبية، لافتًا إلى أن مصر من أوائل الدول التي نجحت في تطبيق منظومة الفاتورة الإلكترونية والتى انضمت إليها 1642 شركة رفعت 18 مليون وثيقة إلكترونية حتى الآن، على النحو الذى يُسهم في حصر المجتمع الضريبي بشكل أكثر دقة، وتحقيق العديد من المزايا للممولين، منها رد ضريبة القيمة المضافة خلال 45 يومًا.
وأوضح أن شركة «إى تاكس» تقدم الدعم الفني للممولين الملزمين بالانضمام لمنظومة الفاتورة الإلكترونية؛ بما يُسهم في التيسير عليهم، مشيرًا إلى أن الشركات التي لا تمتلك أنظمة حسابات إلكترونية، وتُصدر أقل من 200 فاتورة شهريًا، يمكن لها إصدار فواتير إلكترونية من خلال «البورتال»، الذى لا يتطلب سوى استخراج التوقيع الإلكتروني فقط.
وأكد أن قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر يسمح بتوفيق أوضاع هذه المشروعات، العاملة بالاقتصاد غير الرسمي التي تُمارس نشاطها دون ترخيص؛ إدراكًا لأهمية التيسيرات التحفيزية التى تنطلق من المبدأ الشعبي: «اللي فات مات.. إحنا ولاد النهاردة»، بحيث لا تكون هناك محاسبة ضريبية لمشروعات الاقتصاد غير الرسمي التى تقدمت بطلب الحصول على ترخيص مؤقت لتوفيق أوضاعها، عن السنوات السابقة لتاريخ تقديم هذا الطلب، لافتًا إلى أن الترخيص المؤقت الذى يصدر لكل من هذه المشروعات، يحل محل أي موافقات أو إجراءات قانونية أخرى.
ومن جانبه، قال علي عيسى “لا أبالغ عندما أقول أن مجتمع الأعمال يعيش عصرًا ذهبيًا فى التعامل مع مصلحتي الضرائب والجمارك، في ظل ما نلمسه من تقدم كبير فى تحديث وميكنة منظومتي الإدارة الضريبية والإدارة الجمركية؛ بما يُسهم فى تيسير الإجراءات وتبسيط عمليات الاستيراد والتصدير وتحقيق العدالة الضريبية والجمركية من خلال دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي، وإن واجه المشروعان فى البداية بعض التحديات فهذا أمر طبيعي نتفهمه جيدًا؛ في إطار الحرص المتزايد من وزير المالية على الاهتمام الشديد بمد جسور التواصل مع مجتمع الأعمال والإشراف بنفسه على حل مشاكلهم وتذليل أي عقبات».
وقال هاني برزي إن مجتمع الأعمال يلمس تجاوبًا كبيرًا من وزير المالية في مناقشة أية عقبات قد تواجهنا خاصة فيما يتعلق بمنظومتي الضرائب والجمارك، بما ينعكس في إقرار العديد من التيسيرات التحفيزية، مشيدًا بمشروعات تحديث ورقمنة الضرائب التي تُسهم في دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي؛ بما يحقق العدالة الضريبية، وضمان المنافسة العادلة فى الأسعار بالأسواق المحلية.
ومن جانبه أكد الشحات غتورى رئيس مصلحة الجمارك أنه تم الأخذ بـ 70% مما طرحه مجتمع الأعمال في الحوار المجتمعي حول اللائحة التنفيذية لقانون الجمارك.
وأضاف أن قانون الجمارك تضمن العديد من المزايا ومنها تقسيط الجمارك على السلع والآلات الرأسمالية والسماح بتداول المستندات الإلكترونية وتغليظ عقوبة التهريب وتقنين نظام التخليص المسبق والإفراج بنظام إدارة المخاطر وإجراءات نظام التسجيل المسبق للشحنات «ACI»، لافتًا إلى أنه تم استحداث وحدة «دعم المصدرين والمنتجين» لتبحث، تحت إشرافه المباشر، المعوقات التي قد تُواجه الصادرات المصرية بالمنافذ الجمركية وتعمل على حلها؛ من أجل مساندة القطاع التصديري فى مواجهة كورونا، بالتنسيق مع وحدة دعم المستثمرين التابعة لوزارة المالية؛ توحيدًا للجهود الرامية إلى تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار.
وأوضح أن إنهاء الإجراءات من خلال نافذة واحدة، خطوة متميزة للمصدرين، خاصة أن هناك ربطًا إلكترونيًا مع معظم الوزارات والهيئات لاستصدار الموافقات المطلوبة لتيسير الإجراءات، لافتًا إلى أنه تمت تغطية ٩٠٪ من واردات مصر عبر المنصة الإلكترونية الموحدة «نافذة»، ويجرى دراسة التوثيق والتصديق الإلكتروني لشهادات المنشأ وقبول تقديمها مع جميع المستندات الأخرى إلكترونيًا.
وأشار الدكتور سمير عارف رئيس مجلس إدارة جمعية مستثمري العاشر من رمضان، إلى أن هذا اللقاء يأتي ضمن جهود ربط المجتمع الصناعي والمستثمرين بكل الجهات والهيئات الحكومية المتخصصة وتحقيق التواصل بين المستثمرين ومصلحة الجمارك وعرض المعوقات وإيجاد حلول جذرية لها للإسهام في بناء الاقتصاد القومي، وتوفير الحماية والفرص التنافسية للصناعة الوطنية.