رئيس هيئة البورصات الأمريكية: منصات العملات المشفرة منطقة فوضوية مليئة بالاحتيال والمخاطر
دعا جاري جينسلر رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، الكونجرس إلى منح الهيئة المزيد من الصلاحيات لتحسين الإشراف على التداول، والإقراض، ومنصات العملات المشفَّرة، التي وصفها بأنَّها منطقة فوضوية مليئة بالاحتيال والمخاطر على المستثمرين، بحسب بلومبرج.
وأوضح جينسلر أن سوق العملات المشفَّرة تشمل العديد من العملات التي قد تكون أوراقاً مالية غير مسجلة، وتترك الأسعار مفتوحة للاحتيال، وتجعل ملايين المستثمرين عرضة للمخاطر.
وقال إن هذه الفئة من الأصول مليئة بالاحتيال، والخداع، وإساءة الاستخدام في تطبيقات معينة، موضحا أن الهيئة تحتاج إلى سلطات إضافية من الكونجرس لمنع المعاملات، والمنتجات، والمنصات من الوقوع بين الشقوق التنظيمية.
وقد ووصلت القيمة السوقية للعملات المشفَّرة إلى مستوى قياسي بلغ تريليوني دولار في إبريل مع قيام المزيد من المستثمرين بتخزين محافظهم في عملات رقمية، لكن الإشراف على السوق ما يزال غير مكتمل.
وكان القطاع ينتظر بفارغ الصبر لمعرفة نهج جينسلر، وهو ديمقراطي جرى تعيينه لرئاسة هيئة الأوراق المالية والبورصات في إبريل، فيما يتعلَّق بالرقابة على تلك السوق التي قال عنها في السابق، إنَّه يجب وضعها ضمن التنظيم المالي التقليدي.
وقدم جينسلر مزيداً من المؤشرات بشأن نهج تفكيره، قائلاً إنَّه يود أن يمنح الكونغرس الهيئة سلطة الإشراف على عمليات تبادل العملات المشفَّرة، التي لا تقع حالياً ضمن اختصاص الهيئة.
ودعا المشرعين إلى منح الهيئة مزيداً من السلطة للإشراف على إقراض العملات المشفَّرة، ومنصات مثل مواقع التمويل اللامركزي التي تسمح للمقرضين والمقترضين بالتعامل مع العملات المشفَّرة بدون البنوك التقليدية.
وتابع جينسلر: “إذا لم نعالج هذه القضايا، فإنَّني أشعر بالكثير من القلق من أن يتضرر الكثير من الناس”.
وعقب تعليقات جينسلر، هبطت “بتكوين” العملة المشفَّرة الأكبر في العالم، أكثر من 3% إلى 37.9 ألف دولار.