شراكة بين منصة ” بني ” و “فيزا” لتأمين قنوات إضافية لتحويل الأموال عبر أنظمة الدفع التابعة لهما
أعلن صندوق النقد العربي عن توقيعه مذكرة تفاهم مع شركة “فيزا” العالمية يتولى بموجبها كل من “فيزا” ومنصة “بُنى” للمدفوعات العربية – التابعة للمؤسسة الإقليمية لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية المملوكة من قبل الصندوق – وضع أسس متينة للشراكة والترابط التوافقي بغرض تأمين قنوات إضافية لتحويل الأموال عبر أنظمة الدفع التابعة لهما، بما يعزز نمو وكفاءة المدفوعات بين المنطقة العربية ومختلف الأسواق العالمية.
وتتطلع منصة “بُنى” وشركة “فيزا” العالمية إلى التعاون والعمل سويةً على منح شبكتهم من البنوك المشاركة والبنوك الأعضاء على حد سواء، قنوات آمنة وموثوقة تمتاز بالسرعة والكفاءة والتكلفة المناسبة، لتنفيذ أعمال مقاصة وتسوية المدفوعات البينية بالعُملات العربية والعُملات الدولية وتوفير قائمة متنوعة من خيارات الدفع.
كما تسعى المنصة والشركة إلى مواكبة وتلبية الخدمات المتنامية للمنطقة العربية في المجالين المالي والمصرفي عبر تصميم حلول مبتكرة وفعّالة قادرة على استكشاف وتوليد الفرص المستدامة في صناعة المدفوعات؛ وتمثل هذه الشراكة شهادة إضافية على التزام وحرص “بُنى” و”فيزا” على المساهمة في تطور النظام المالي الإقليمي والعالمي وتمهيد الطريق نحو إنشاء أنظمة فعالة ومبتكرة للمدفوعات عبر الحدود.
ومن جانبه شدد الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس إدارة الصندوق، على البعد الاستراتيجي لهذه الشراكة والقيمة المضافة التي تمنحها لكافة الجهات العاملة في القطاع المالي على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وقال الحميدي إن هذه الشراكة تتوافق مع استراتيجية الصندوق الهادفة إلى التعاون وتوحيد الجهود مع كافة المؤسسات الدولية المشاركة للصندوق في نفس الرؤية البناءة والهادفة إلى المساهمة في تطوير وتنمية صناعة المدفوعات في المنطقة العربية وخارجها.
وتابع “انطلاقاً من هذه المبادرة تسعى منصة “بُنى” للمدفوعات العربية إلى المثابرة على تطوير وتنمية قائمتها المتنوعة من الحلول المبتكرة، وتزويد البنوك المشاركة بقنوات إضافية آمنة وعالية المصداقية لتوسيع قدراتها على تنفيذ المدفوعات عبر الحدود وتطبيق نماذج أعمال مبتكرة تتيح لها خدمة عملائها بشكل أفضل”.
وأكد أن التعاون بين “بُنى” و”فيزا” سيمنح الطرفين القدرة على تقديم منتجات وخدمات مشتركة للدفع عبر الحدود بطريقة مرنة ومنخفضة المخاطر، والوصول بسهولة إلى كافة الأسواق المستهدفة لمواكبة وخدمة الاحتياجات المالية المتنوعة والمتزايدة في المنطقة العربية وخارجها.
ومن جانبها قالت الدكتورة سعيدة جعفر، المدير العام لمجموعة “فيزا” في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن مذكرة التفاهم تعزز إلتزام “فيزا” بدعم تطور المنطقة العربية والدور الحيوي الذي تلعبه المدفوعات الرقمية في هذا المجال.
وتابع “نعتقد أن مزايا الانتقال للمدفوعات الآنية في المنطقة العربية تكمن في القيمة المضافة التي تقدمها، وتتمثل رؤيتنا في دعم عملائنا عبر تعزيز استخدام الخدمات المبتكرة للدفع الآني ومواكبة متطلبات عُملائنا في المنطقة الذين يتطلعون إلى الحصول على خدمات رائدة وحلول مالية مبتكرة لتحويل الأموال عبر الحدود؛ كما نتطلع قُدماً إلى التعاون المشترك مع منصة بُنى للمدفوعات العربية وكافة الجهات المعنية بتنفيذ هذا المشروع “.
تجدر الإشارة إلى أن منصة “بُنى” تشكل نظام متكامل ومتخصص في توفير خدمات مقاصة وتسوية المدفوعات بالعملات العربية والعملات الدولية، تهدف إلى تمكين المؤسسات المالية والمصرفية في المنطقة العربية وخارجها بما في ذلك المصارف المركزية والتجارية، من إرسال واستقبال المدفوعات البينية في جميع أنحاء المنطقة العربية وخارجها بصورة آمنة وموثوقة وبتكلفة مناسبة وفعالية عالية؛ كما تقدم “بُنى” إلى المشاركين حلول دفع حديثة تتوافق مع المعايير والمبادئ الدولية ومتطلبات الامتثال الدولية.
وتساهم “بُنى” في تعزيز فرص التكامل الاقتصادي والمالي في المنطقة العربية ودعم الروابط الاستثمارية مع الشركاء التجاريين في مختلف القارات. يذكر أن المشاركة في المنصة متاح لكافة البنوك والمؤسسات المالية التي تستوفي معايير وشروط المشاركة فيها، وفي مقدمتها المعايير والإجراءات الخاصة بجوانب الامتثال.