السعيد: الحكومة تولي أهمية خاصة لريادة الأعمال لارتباطها بالنمو الإقتصادي
أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الإقتصادية أن التركيز على ريادة الأعمال من الموضوعات التي لا يمكن تجاهلها لارتباطها الوثيق بمسألة النمو الاقتصادي، مشيرة إلى أن الدول المتقدمة تحرص على دمج ريادة الأعمال في الاستراتيجيات والمبادرات التعليمية الوطنية.
جاء ذلك في تصريح للسعيد اليوم بمناسبة عقد مشروع رواد 2030 التابع لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية لقاء مع معسكر الشباب في مركز إعداد القادة بمحافظة بنها، ولقاء آخر بالمجلس المحلي بالواحات للتدريب على ريادة الأعمال، وذلك في إطار حملة المليون ريادي التي أطلقتها وزارة التخطيط بهدف تأهيل مليون رائد أعمال بحلول عام 2030.
أضافت السعيد أن حملة “المليون ريادي” تستهدف الشباب المصري من جميع الأعمار والفئات؛ وتوفر البرنامج التدريبي الكامل عبر الإنترنت، مع توفير مدربين على أعلى مستوى، وبرامج تدريبية خاصة بريادة الأعمال باللغتين العربية والإنجليزية، ويحصل المتدرب على شهادة إتمام الدورة التدريبية بنهاية البرنامج.
وخلال اللقاءات مع الشباب، أوضحت الدكتورة غادة خليل مدير مشروع رواد 2030 أن الهدف من المشروع يتمثل في نشر فكر ريادة الأعمال وثقافة العمل الحر بين الشباب، فضلًا عن النهوض بالكفاءات الشابة بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة عن طريق خلق مجتمع علمي قادر على دعم ونشر فكر العمل الحر والابتكار.
وحول محاور مشروع رواد 2030، أشارت خليل إلى أن المشروع يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في دعم بناء القدرات وتنمية المهارات في مجال ريادة الاعمال، والتوسع في إنشاء وتطوير حاضنات الأعمال، وزيادة الوعي التعليمي والمجتمعي بأهمية تطبيق منظومة ريادة الأعمال والابتكار.
ولفتت خليل إلى تقديم المشروع منحة ماجستير ريادة الأعمال بالتعاون مع جامعة كامبرديج، ومنحة إتقان مهارات العمل لرواد الأعمال، وكذا تقديم شهادة تخصصية في ريادة الأعمال، فضلًا عن قيام المشروع بتنفيذ ٩ حاضنات أعمال، مؤكدة أن المرحلة الحالية تشهد تعاون جميع الجهات في التوسع في إنشاء حاضنات الأعمال في جميع التخصصات بحيث يكون لها تأثير جيد وتغطي جميع المجالات التي تؤدي إلى التنمية الاقتصادية.. موضحة أنه في حالة عدم وجود حاضنة في مجال معين يستطيع رائد الأعمال التوجه إلى حاضنة عامة وهي التي تحتضن جميع أنواع المشروعات.
وسلطت خليل الضوء على جميع المبادرات التي تدعم رواد الأعمال، مشيرة إلى حملة “ابدأ مستقبلك” التي تم تنفيذها بالجامعات لحوالي 20000 طالب وطالبة بالجامعات المصرية، وجاري تنفيذ المرحلة الثانية منها، وكذا حملة “خليك ريادي” ومجلة وتطبيق “رواد”، وإطلاق برنامج تدريبي لرفع كفاءة مديري الحاضنات في مصر.
وأوضحت خليل أن مراعاة أهداف التنمية المستدامة وجودة التعليم دفع مشروع رواد 2030 لاختيار أفضل الجامعات والمؤسسات العلمية لعقد شراكات معها.
وفيما يتعلق بحملة المليون ريادي، أكدت خليل أنها تمثل أكبر منصة من نوعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتناول عرض البرنامج التدريبي باللغات العربية والانجليزية ولغة الإشارة، وتستهدف تقديم فكر ريادة الأعمال لمليون شاب مصري.
وخلال لقاء معسكر الشباب بمركز إعداد القادة ببنها، قامت الدكتورة غادة خليل بتسليم الشباب الذين قاموا بالتسجيل على موقع حملة المليون ريادي واجتازوا المرحلة الأولى من التدريب، شهادات اجتياز التدريب، كما تم فتح باب النقاش مع الشباب والرد على استفساراتهم وعرض مقترحاتهم للاستفادة منها خلال المرحلة القادمة.