صندوق النقد الدولي: جورجيفا باقية في منصب المدير العام
قرر المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إبقاء كريستالينا جورجيفا في منصب المدير العام للصندوق، وذلك بعد مراجعة مزاعم بأنها ضغطت على موظفين بالبنك الدولي لتغيير بيانات لصالح الصين إبان عملها السابق بالبنك، بحسب بلومبرج
وقال المجلس إنه يثق في التزام جورجيفا بالحفاظ على أعلى معايير الحوكمة والنزاهة في المقرض العالمي، مضيفاأنه قد اعتبر المجلس التنفيذي أن المعلومات المقدمة في سياق مراجعته لم تثبت بشكل قاطع أن جورجيفا لعبت دوراً غير لائق فيما يتعلق بتقرير ممارسة الأعمال 2018 عندما كانت تعمل في البنك الدولي.
في الوقت نفسه، أعلن الصندوق أنه يعتزم الاجتماع للنظر في اتخاذ خطوات إضافية محتملة لضمان قوة تدابير الحماية المؤسسية التي تحافظ على حيادية موظفي صندوق النقد وقنواته للشكوى والمعارضة والمساءلة.
وقد أصدر مجلس الصندوق الذي يضم 24 عضوا بيانين مطولين منفصلين بعد اجتماعات مطولة استمرت أسبوعا بشأن تصرفات جورجيفا عندما كانت رئيسة تنفيذية للبنك الدولي، وهو ما ألقى بظلال من الشك على استمرار قيادتها للصندوق.
وبينما عبر المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي عن دعمه الكامل للمديرة العامة كريستالينا جورجيفا، أبلغت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين جورجيفا بأنها ستراقب عن كثب متابعة صندوق النقد الدولي وتقييم أي حقائق أو نتائج جديدة، ودعت إلى اتخاذ خطوات استباقية لتعزيز سلامة البيانات ومصداقيتها في الصندوق.
كانت جورجيفا، وهي اقتصادية بلغارية وأول رئيس للصندوق من دولة نامية، قد نفت المزاعم بشدة، ورحبت بدعم المجلس في بيان منفصل لها
وقالت إنها سعيدة بأن أعضاء المجلس اتفقوا على أن المزاعم ضدها لا أساس لها من الصحة.
وتابعت “من الواضح أن هذه كانت حلقة صعبة بالنسبة لي شخصيا؛ ومع ذلك أود أن أعرب عن دعمي الشديد لاستقلال ونزاهة مؤسسات مثل البنك وصندوق النقد الدوليين، واحترامي لجميع أولئك الملتزمين بحماية القيم التي تأسست عليها هذه المنظمات”.
وقد حظيت جورجيفا بدعم فرنسا وحكومات أوروبية أخرى الأسبوع الماضي، بينما ضغط مسؤولون أمريكيون ويابانيون من أجل عمل مراجعة شاملة للمزاعم، بحسب مصادر مطلعة.
وأثيرت القضية على خلفية تقرير تضمن هذه المزاعم أعدته شركة الخدمات القانونية ويلمر هيل لمجلس البنك الدولي حول مخالفات في البيانات بتقرير البنك “ممارسة أنشطة الأعمال” الملغى حاليا.
وزعم تقرير الشركة أن جورجيفا ومسؤولين كبارا آخرين مارسوا ضغوطاً غير مناسبة على موظفين بالبنك لإجراء تغييرات لرفع ترتيب الصين في التقرير، في الوقت الذي كان البنك يسعى فيه للحصول على دعم بكين لزيادة كبيرة في رأس المال.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين للمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا إن تقرير شركة خدمات قانونية بشأن مزاعم التلاعب بالبيانات في البنك الدولي ضد رئيسة الصندوق “أثار قضايا ومخاوف مشروعة”، لكن عدم وجود دليل مباشر يعني أن تغيير القيادة لا مبرر له.