بلومبرج: منطقة اليورو تسجل أسرع نسبة تضخم في تاريخها وتزيد الضغوط على “المركزي الأوروبي”
يرى الاقتصاديون أن منطقة اليورو تشهد أسرع نسبة تضخم منذ إصدار العملة الموحدة نهاية القرن العشرين.
وتشير التوقعات إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك بالمنطقة التي تضم 19 دولة بنسبة 4.5% في نوفمبر، وفقاً لمتوسط تقديرات 40 محللاً شاركوا في استطلاع أجرته “بلومبرج” قبل البيانات المقرر إصدارها يوم الثلاثاء.
وتوقع جميع المحللين أن تفوق البيانات مستوى الشهر الماضي البالغ 4.1%، إذ سجّل وقتها أسرع وتيرة ارتفاع منذ الأزمة المالية لعام 2008.
وبحسب بلومبرج، تزداد ضغوط تكلفة المعيشة بشكل كبير في ألمانيا، أكبر اقتصاد بالمنطقة، إذ بلغ متوسط تقديرات بيانات التضخم يوم الإثنين الماضي 5.5%، كما حذّر البنك المركزي الألماني في الأيام الماضية من بلوغ نسبة التضخم نحو 6%.
وتعكس الارتفاعات الاستثنائية في الأسعار ارتفاع تكاليف الطاقة واختناقات العرض عالمياً، ما يضيف إلى التحديات التي تواجه البنك المركزي الأوروبي وصانعي السياسة النقدية عند اتخاذ قرار رئيسي قريباً بشأن مستقبل التحفيز.
ويصرّ صانعو السياسة على أن موجة التضخم مؤقتة، وأن العوامل المسببة للضغوط التضخمية أضعف من أن يبقى تأثيرها مستمراً لدفع التضخم.
وقالت ميفا كوزين، الخبيرة الاقتصادية في “بلومبرج إيكونوميكس” في تقرير أمس الجمعة تعليقاً على البيانات: “لا نتوقع تغيير تقييم البنك المركزي الأوروبي لضغوط الأسعار الأساسية قبل اجتماعه في ديسمبر؛ ومن المرجح أن تظل الضغوط الأساسية أكثر استقراراً”.
ويواصل معدل التضخم الأساسي – الذي يستبعد العناصر المتقلبة من الطاقة والغذاء – الارتفاع، فيما يبلغ متوسط تقديرات التضخم الأساسي 2.3%، التي تُعَدّ الأعلى منذ عام 2002.
وكانت تقديرات استطلاع “كابيتال إيكونوميكس” أعلى نسبة للتضخم الرئيسي في منطقة اليورو، بتقديرات بلغت 4.7%، فيما كانت أقل التوقعات لـ6 محللين من “بنك أوف أميركا” البالغة 4.2%.