بلومبرج: “جي بي مورجان” يستبعد سندات روسيا من مؤشرات الدخل الثابت
يتتبع مؤشر سندات الأسواق الناشئة ما يقدر بنحو 415 مليار دولار من الأصول و 245 ملياراً ضمن مؤشر السندات الحكومية
قال بنك الاستثمار العالمي “جي بي مورجان تشيس” إنه سيستبعد السندات الروسية من جميع مؤشراته التي تحظى بمتابعة على نطاق واسع، بعد إعلان ” إم إس سي آي” و “بلومبرج إل بي” ومقدمي خدمات المؤشرات الآخرين، عن شطب أصول روسيا من المؤشرات الرئيسية.
وأوضح البنك في بيان له، أنه سيتم استبعاد ديون روسيا من مؤشر جيه بي مورجان لسندات الأسواق الناشئة، ومؤشر السندات الحكومية بالأسواق الناشئة ومؤشر سندات الشركات بالأسواق الناشئة وجميع المؤشرات الأخرى، لديه اعتبارا من 31 مارس، وفقاً لوكالة “بلومبرج”.
وتمثل خطوة “جي بي مورجان” الأحدث في سلسلة من الإعلانات المماثلة من جانب مزودي المؤشرات بعد أن غزت روسيا أوكرانيا وتبخر سيولة العديد من الأوراق المالية.
وتقوم “بلومبرج” بشطب السندات الروسية من مؤشراتها، وقالت ” فوتسي راسل، إنها ستقدم على الخطوة ذاتها، كما تعمل مؤشرات الأسهم التي تقدمها “إم إس سي أي” و “إس آند بي داو جونز إنديسيز”، على استبعاد أسهم الشركات الروسية.
ومن جانبه قال ميتول كوتيتشا، كبير المحللين الاستراتيجيين بقسم آسيا الناشئة وأوروبا بـ “تي دي سيكيوريتيز” (TD Securities) في سنغافورة”، إن ذلك سيستغرق الأمر وقتا طويلا لعكس المسار، مما يعني أن العزلة المالية لروسيا ستحدث على الأرجح خلال فترة طويلة من الزمن، مما يعكس الكثير من التقدم الذي حققته روسيا في السنوات الأخيرة.
ويتتبع مؤشر “جي بي مورجان” لسندات الأسواق الناشئة ما يقدر بنحو 415 مليار دولار من الأصول و245 مليار دولار ضمن مؤشر جيي بي مورجان للسندات الحكومية بالأسواق الناشئة، وكلاهما أصبح مؤشرات مهمة لمستثمري الأسواق الناشئة.
وقالت غلوريا كيم، رئيسة أبحاث المؤشرات العالمية في “جيه بي مورجان” وأخرون في البيان، إن هذه الخطوة تأتي في أعقاب النهج الموحد للبنك في ضبط المؤشرات واستجابة لاضطرابات السوق والتأثير اللاحق على محاكاة المؤشرات.
وشكلت الديون الروسية 0.6876% من مؤشر جي بي مورجان الخاص بـ”سندات الأسواق الناشئة العالمي المتنو” و1.836% من مؤشر جي بي مورجان الخاص بـ “السندات الحكومية بالأسواق الناشئة العالمي المتنوع”، اعتبارا من 2 مارس.
وفي وقت سابق من مارس ، قال “جي بي مورجان” إنه سينظر في مراجعة مؤشرات السندات الخاصة به مع تراكم العقوبات ضد روسيا، وهي خطوة من المرجح أن تدفع صناديق الاستثمار التي تتبع المؤشرات القياسية لوقف شراء الأوراق المالية محل العقد ، كما سيتم شطب كل من روسيا وبيلاروسيا من مجموعة مؤشرات “جيه بي مورجان” التي تركز على قضايا البيئة والمجتمع والحوكمة.
ويتم قطع علاقات روسيا بالأسواق العالمية، مع تجميد احتياطياتها الدولية من العملات الأجنبية، في حين أدت الضوابط التي فرضتها موسكو على حركة رأس المال وحظر بيع الأجانب للأوراق المالية محليا إلى إغلاق أبواب تخارج المستثمرين الدوليين.
وتم خفض السندات السيادية للبلاد إلى درجة غير استثمارية (غير مرغوب فيها) وتنسحب الشركات بما في ذلك ” إكسون موبيل” من البلاد.
وقال فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية في مصرف “ميزوهو بنك” بسنغافورة:”ستُجبر صناديق تتبع المؤشرات على التصفية وهذا يخلق زخما إضافيا لعمليات بيع الأصول الروسية، كما قالت وكالات التصنيف، غير جاذبة للاستثمار، في وضعها الحالي”.
وقالت بلومبرج يوم الجمعة إنها ستحذف الديون الروسية من مؤشرات الدخل الثابت، اعتبارا من نهاية مارس.
يذكر أن “بلومبرج إل بي”، الشركة الأم لـ ” بلومبرج نيوز”، هي أيضا الشركة الأم لـ ” بلومبرج إندكس سيرفيسز”، التي تدير تلك المؤشرات.
وهناك حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كان مالكو الديون الروسية سيستعيدون أموالهم. في حين تدفع الحكومة قسائم سنداتها في الوقت الحالي، ليس من الواضح كيف ومتى سيتلقى المستثمرون أموالهم، والدولة معرضة لخطر التخلف عن سداد ديونها لأول مرة منذ عام 1998.
وقال ديراج باجاج، رئيس الائتمان الآسيوي في “لومبارد أوديير إنفستمنت مانجرز” – قبل إعلان “جيه بي مورجان” – إن شطب روسيا من مؤشرات السندات الرئيسية قد يكون مكسب لسندات الشركات في الهند وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشطب فيها “جي بي مورجان” ديون دولة من مؤشراته.
وتم شطب فنزويلا تدريجيا من المؤشرات القياسية للبنك في عام 2019 بعد فرض العقوبات التي أعقبت انتخابات رئاسية متنازع عليها، وكذلك تعرضت نيجيريا في عام 2015 للحذف من مؤشرات الديون بالعملة المحلية بعد أن أثارت القيود المفروضة على معاملات الصرف الأجنبي، مخاوف بشأن نقص السيولة.