جامع: إعداد قائمة بـ83 فرصة استثمارية مؤكدة لتصنيع منتجات محلية بدلاً من استيرادها
الحكومة تسعى جاهدةً لخلق المناخ الجاذب للاستثمار وإيجاد حلول فعالة لكافة التحديات التي تواجه مجتمع الأعمال
الانتهاء من ربط المواصفات المصرية والدولية بمنصة الفحص المسبق الـ ACI لضمان جودة المنتجات المصدرة والمستوردة
أعلنت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، أن الوزارة أعدت قائمة بـ 83 فرصة استثمارية، مؤكدة لمنتجات صناعية يمكن البدء في تصنيعها محلياً بدلا من استيرادها من الخارج، مشيرةً في هذا الإطار إلى قيام الوزارة ممثلة في مركز تحديث الصناعة بإجراء تحليل لهيكل الواردات، حيث تم تحديد 131 بند جمركي يمكن تصنيعهم محلياً، الأمر الذي يسهم في تقليل فاتورة الواردات.
وقالت أن الوزارة وأجهزتها التابعة ستقدم كافة أشكال الدعم والمساندة للمستثمر الذي يرغب في ضخ استثمارات لتصنيع منتجات يتم استيرادها من الخارج، سواء من خلال ضخ استثمارات جديدة أو إجراء توسعات لمشروعات قائمة.
جاء ذلك خلال مشاركة نيفين جامع بالندوة التي نظمتها جمعية الصناع المصريون والمجلس التصديري للصناعات الكيماوية لبحث التحديات التي تواجه قطاع الصناعة والتصدير في مصر.
وقد شارك في فعاليات الندوة عدد من رؤساء الشركات الصناعية وبعض قيادات وزارة التجارة والصناعة إلى جانب عدد من مسئولي جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
وأوضحت جامع أنه تم ربط المواصفات المصرية وكذا المواصفات الدولية بمنصة الفحص المسبق الـ ACI ، والتي تطبقها وزارة المالية لضمان جودة المنتجات المصدرة والمستوردة، مؤكدةً أن الحكومة تسعى جاهدةً لخلق المناخ الجاذب للاستثمار وإيجاد حلول فعالة لكافة التحديات التي تواجه مجتمع الأعمال، بهدف تحقيق معدلات نمو مرتفعة سواء فيما يتعلق بالإنتاج أو الاستثمار أو التشغيل.
وأشارت إلى أن القيادة السياسية تولى اهتماماً كبيراً بالتوسع في إنشاء المجمعات الصناعية المتخصصة، حيث قامت الوزارة بإنشاء 17 مجمع صناعي بـ15 محافظة على مستوى الجمهورية بتكلفة استثمارية إجمالية بلغت حوالي 10 مليارات جنيه، بإجمالي وحدات صناعية يبلغ عددها 5046 وحدة، مشيرة إلى أن إجراءات التخصيص والحصول علي الوحدات الصناعية بهذه المجمعات شهدت تقديم تيسيرات كبيرة وغير مسبوقة للمستثمرين شملت تخفيض سعر كراسة الشروط من 2000 جنيه للكراسة إلى 500 جنيه و300 جنيه في بعض الحالات، وكذا إلغاء التكاليف المعيارية لدراسة الطلبات، وتكاليف مقابل تقديم العروض فضلاً عن تخفيض قيمة جدية الحجز من 50 ألف جنيه إلى 10 آلاف جنيه، كما تم مد فترة الإيجار للوحدة من 5 سنوات سابقاً إلى 10 سنوات بالإضافة إلى إتاحة حصول مستثمر واحد على 8 وحدات بدلاً من 4 وحدات سابقاً وإلغاء نظام التوكيلات لتشجيع المستثمرين الجادين فقط على التقدم للحصول على الوحدات الصناعية والبدء في مشروعاتهم الصغيرة ومتناهية الصغر.
وأضافت جامع أن سداد مستحقات المصدرين لدى صندوق تنمية الصادرات من خلال المبادرات العديدة التي أطلقتها الحكومة على مدار العامين الماضيين كان له أكبر الأثر في إعطاء دفعة كبيرة للصادرات المصرية خلال العام الماضي الأمر الذي ساهم في تخطى الصادرات حاجز الـ 32 مليار دولار، وذلك لأول مرة في تاريخ التجارة الخارجية المصرية، مشيرة إلي أن صرف المساندة التصديرية للمصدرين يأتي تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية بمساندة القطاع التصديري وسرعة رد الأعباء التصديرية المستحقة للشركات المصدرة، الأمر الذى يسهم فى الحفاظ على دوران عجلة الإنتاج ومن ثم زيادة معدلات التصدير.
وفى ردها على تساؤل حول منظومة تخصيص الأراضي للأنشطة الصناعية، أوضحت جامع أنه تم إجراء مسح شامل لكافة الأراضي الصناعية بالمحافظات لاستغلالها الاستغلال الأمثل، حيث تشكلت لجنة على أعلى مستوى تضم رئيس هيئة التنمية الصناعية ورئيس هيئة الاستثمار ومساعد وزير الإسكان ومساعد وزير التنمية المحلية للاجتماع بشكل دوري وطرح جميع طلبات الأراضي التي ترد من المستثمرين لدراسة أولوية منح الأراضي للمستثمرين، مشيرةً إلى أنه تم أيضاً تشكيل 49 لجنة فرعية برئاسة الهيئة العامة للتنمية الصناعية وعضوية عدد من الأجهزة المعنية للمرور على المناطق الصناعية بكافة المحافظات لإجراء حصر شامل لكافة قطع الأراضي سواء الشاغرة أو التي تم تخصيصها ولم يتم تشغليها حتى الآن، وبالفعل انتهت اللجنة من الحصر وجاري اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو سحب قطع الأراضي من المستثمرين غير الجادين لإعادة طرحها مرة أخرى، لا سيما وأن الحكومة لن تسمح بوجود ظاهرة تسقيع الأراضي المخصصة للأنشطة الصناعية.
ونوهت جامع أن الارتقاء بمنظومة التدريب الفني والمهني يمثل ركيزة أساسية لتحقيق مستهدفات خطة الوزارة لتوطين التكنولوجيا الحديثة وتوفير العمل اللائق والمستدام للشباب، مشيرة إلى أن الوزارة تقوم بهذا الدور عن طريق مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني من خلال مراكزها الـ45 المنتشرة في 17 محافظة على مستوى الجمهورية.
ومن جانبه أشار الدكتور وليد هلال، رئيس جمعية الصناع المصريون إلى أن القطاع الصناعي يواجه العديد من التحديات خاصة في ظل المتغيرات المتلاحقة التي يشهدها الاقتصاد العالمي حاليا ، لافتاً إلى أهمية تعزيز التواصل بين القطاع الخاص والحكومة لإيجاد حلول جذرية لهذه التحديات.
وأشاد بالجهود التي تبذلها الوزارة لخدمة مجتمع الأعمال والصناعة المصرية باعتبارها قاطرة النمو الاقتصادي، لافتا الي ان أروقة الوزارة شهدت خلال السنوات الأخيرة تغيراً إيجابياً على مستوي القيادات بما يسهم في تحقيق رؤية الوزارة.
وبدوره أوضح خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة أن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة منذ بداية أزمة جائحة كورونا ساهمت في الحفاظ على معدلات الإنتاج وزيادة الصادرات المصرية للأسواق الخارجية وهو ما بدا جلياً في تحقيق الصادارات السلعية مؤشرات غير مسبوقة خلال عام 2021، مشيراً إلى أن صادرات قطاع الصناعات الكيماوية والأسمدة كان من أبرز القطاعات التي حققت نمواً كبيراً خلال العام الماضي حيث سجلت ارتفاعاً بنسبة 47%.