محافظ بنك إنجلترا يحذر من ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية

مايكل سوندرز: لا توجد سياسة نقدية يمكنها إبقاء التضخم عند 2% هذا العام

رد أندرو بيلي محافظ بنك إنجلترا، على الانتقادات الموجهة إلى بنك إنجلترا بأن البنك تصرف ببطء شديد في مواجهته لارتفاع التضخم، مضيفًا أن السبب وراء هذا الوضع السيء، هو آثار الناجمة عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وانتشار فيروس كورونا.

وحذر محافظ بنك إنجلترا من ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل “كارثي”، قائًلا إنه يشعر “بالعجز” أمام ارتفاع التضخم.

وصرح المحافظ: “لا يمكننا التنبؤ بأشياء مثل الحروب– فلا أحد يقدر على فعل هذا، ولا أعتقد أنه كان بإمكان بنك إنجلترا التصرف بشكل مختلف في مواجهة ارتفاع الأسعار”.

وأشار إلى أن الحرب في أوكرانيا أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة – المحرك الأكبر للتضخم – بينما أدى الإغلاق في شنغهاي إلى تفاقم ارتفاع تكلفة السلع بسبب تأثيره على سلاسل التوريد.

وذكر أندرو بيلي، أن بنك إنجلترا لم يُقدر بشكل جيد عدد الأشخاص الذين سيغادرون سوق العمل بعد انحسار خطر وباء كورونا، مما سيؤدي إلى حدوث نقص في نسبة العمالة، الأمر الذي سيؤثر بدوره على التضخم.

ووصل مؤشر أسعار المستهلكين، والذي يستخدم لقياس التضخم، إلى 7% في شهر مارس، ومن المتوقع أن يتجاوز نسبة 10% في وقت لاحق من هذا العام.

وقال  مايكل سوندرز، أحد أعضاء لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، أنه “لا توجد سياسة نقدية رشيدة يمكنها إبقاء التضخم عند 2% هذا العام”.

وقال ندرو بيلي، إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يشكل “مصدر قلق كبير” للبنك المركزي بإنجلترا في الوقت الذي تكافح فيه أوكرانيا لتصدير إمدادات القمح وزيت الطهي، وذكر أن أحد عوامل خطر التضخم، والذي قد يبدو من كلامي أنه خطر كارثي، هو الغذاء.

 

وقال المحافظ، إنه تحدث إلى وزير المالية الأوكراني، في بداية هذا الشهر، وهو يرى أن المزارعين سيكونون قادرين على زراعة المحاصيل هذا الربيع ولكن “لا سبيل” لشحنها خارج البلاد.

كما صرح بأن أوكرانيا تملك مخزون من المواد الغذائية، إلا إنها غير قادرة حاليًا على إخراجه من البلاد”.

وأستطرد قائلًا: “في الوقت الحالي، تزداد الأمور سوءًا، وهذا الأمر مصدر قلق كبير للغاية” وأضاف: “يجب أن أخبركم أن الأمر ليس مجرد مصدر قلق كبير لهذا البلد – بل إنه مصدر قلق كبير للعالم النامي أيضًا”.

تلعب أوكرانيا وروسيا دورًا كبيرًا في إنتاج الغذاء العالمي، حيث تمثلان 53% من حجم التجارة العالمية لزيت عباد الشمس وبذوره، و27% للقمح، وذلك وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

كما حذر أندرو بيلي، أيضًا من ارتفاع معدلات البطالة مع صعود نسب التضخم. وأضاف قائلًا: ستنخفض الأسعار في النهاية بسبب “صدمة” معدلات الدخل الحقيقي والتي سيكون لها تأثير على الطلب المحلي، وسينجم عنها ضعف في النشاط، كما أخشى أن يزيد ذلك من معدلات البطالة”.

وقال أندرو، إن بنك إنجلترا يواجه أكبر تحدٍ لإطار سياسته النقدية منذ 25 عامًا.

وتعليقًا على تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قال إنه لا يوجد أي دليل لتغيير رؤية بنك إنجلترا بشأن الأضرار الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على التجارة بالمملكة المتحدة، مصرحًا “لقد بنينا رؤيتنا للمستقبل على أنه سيكون هناك تأثيرًا سلبيًا لهذا الأمر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى