مبادرة رواد النيل تطلق برنامجا تدريبيا لدعم القدرات التصديرية للشركات الناشئة بمجال الصناعات الكيماوية
لبيب: المبادرة تولي أهمية خاصة بدعم قدرات الشركات المصرية الناشئة والصغيرة والمتوسطة على التصدير وفتح أسواق دولية جديدة في العديد من القطاعات
أعلنت مبادرة رواد النيل – إحدى مبادرات البنك المركزي المصري وتنفذها جامعة النيل الأهلية – بالتعاون مع عدد من الجهات والبنوك، عن إطلاق برنامج تدريبي جديد، لمدة 6 أشهر، لدعم القدرات التصديرية للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال الصناعات الكيماوية، بالشراكة مع المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة ، وتحت رعاية بنك القاهرة.
وقال طارق فايد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لبنك القاهرة، إن البرنامج يستهدف مساعدة الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في مجال الصناعات الكيماوية على تطوير منتجاتها وزيادة قدراتها التنافسية والتسويقية وفتح أسواق دولية جديدة، بالإضافة إلى دعم عمليات التحول الرقمي لتلك الشركات.
وأكد فايد على أهمية مبادرة رواد النيل فى تنمية قدرات رواد الأعمال من الشباب وتشجيع الصناعة المحلية والتكنولوجيا والتوسع في التطبيقات الرقمية لدعم القطاعات المختلفة، بما يساعد على سد احتياجات السوق المصرية وزيادة فرص العمل.
ومن جانبه أوضح نادر سعد رئيس مجموعة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ببنك القاهرة، أن مشاركة البنك فى مبادرة رواد النيل تأتي فى إطار دوره بمجال دعم ومساندة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع الشباب على إنشاء مشروعات ناجحة، ودعم المشروعات الصغيرة في القطاع غير الرسمي من خلال استشارات مالية وفنية بما يسهم فى تقنين أوضاعها، وتحويلها للعمل تحت مظلة الاقتصاد الرسمي مما ينعكس إيجابياً على إيرادات الدولة والناتج القومي الإجمالي وتطوير واستحداث قنوات جديدة لخدمة عملاء الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقالت الدكتورة هبة لبيب المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل، إن المبادرة تولي أهمية خاصة بعملية دعم قدرات الشركات المصرية الناشئة والصغيرة والمتوسطة على التصدير وفتح أسواق دولية جديدة في العديد من القطاعات الصناعية من خلال مركز التميز من أجل التصدير التابع للمبادرة والذي يرعاه بنك القاهرة منذ إطلاقه فى عام 2019.
وأضافت أن دعم القدرات التصديرية للشركات المصرية تزداد أهميته في الفترة الحالية، في ظل الأوضاع التي يشهدها العالم، من نقص في المنتجات والسلع وتعطل سلاسل الإمداد بما أدى إلى الإرتفاع الكبير في الأسعار وموجات التضخم التي أضرت الاقتصاد العالم، وهو ما يعد فرصة جيدة أمام الشركات المصرية للاستفادة من تلك الأوضاع بزيادة صادراتها للخارج وأيضا فتح أسواق جديدة.
وأكدت على أن التوجه نحو التصدير يتماشى مع توجهات الدولة، والمبادرات المختلفة التي تم إطلاقها سواء من خلال البنك المركزي المصري أو الجهات الأخرى لتعميق التصنيع المحلي وبالتالي زيادة الصادرات ما سيعمل على تحسين الميزان التجاري وزيادة إيرادات الدولة من العملة الأجنبية.
وأشادت لبيب بالدور الكبير الذي يلعبه بنك القاهرة من خلال رعاية برنامج مراكز التميز من أجل التصدير بالمبادرة والذي حقق نجاحات كبيرة ساعدت في الوصول بمبيعات الشركات التي استفادت من البرنامج إلى أكثر من 120 مليون جنيه بنهاية العام الماضي.
من جانبه قال خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، إن التعاون مع مركز التميز للتصدير بمبادرة رواد النيل ورعاية بنك القاهرة يأتي انطلاقاً من الدور الأساسي للمجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة لتوفير الآليات والبرامج المحفزة لتنمية صادرات القطاع.
وأكد أن هذا التعاون يستهدف تحقيق تنمية حقيقية ومستدامة للشركات المشاركة بالبرنامج وإحداث نقلة نوعية حقيقية تضمن لها الاستمرارية والقدرة علي التعامل مع المتغيرات والتحديات الداخلية والخارجية وتعزيز قدراتها التصنيعية والإنتاجية وجاهزيتها للتصدير .
وأشار إلى أن هناك فرص كبيرة لنمو الصناعات المرتبطة بقطاع الصناعات الكيماوية، حيث تتنوع المنتجات بين سلع وسيطة ومغذية ومدخلات إنتاج لكافة القطاعات الإنتاجية والزراعية والصناعية، فضلاً عن المنتجات تامة الصنع، كما تعتمد عليها العديد من الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وقال المهندس محمد الكتاتني مدير برنامج مراكز التميز من أجل التصدير بمبادرة رواد النيل، إنه يمكن التقدم للبرنامج من خلال الموقع الإلكتروني للمبادرة https://np.eg/export-promotion-application/ ، مشيرا إلى ان البرنامج ينقسم إلى مرحلتين الاولى مرحلة التوعية والتثقيف للشركات المتقدمة فيما ستركز المرحلة الثانية على العمل مع الشركات شركة بشركة من خلال برامج مخصصة وفق إحتياجات كل منها.
وأضاف أن البرنامج سيساعد الشركات على التواجد الإلكتروني على منصات التجارة الدولية ومواقع التجارة الإلكترونية من خلال إنشاء مواقع إلكترونية خاصة بها وتعريفها بآليات التسويق الإلكتروني محليا ودوليا، وأيضا العمل على تطوير منتجاتها وزيادة قدراتها التنافسية بما يدعمها في الأسواق التصديرية.