وزير الزراعة: التنسيق مع البنوك لوضع آليات وضوابط لتمويل صغار المربين لدعم الثروة الحيوانية
بأسعار فائدة تصل إلى 5% وفترات سداد 5 سنوات تتناسب مع إيراداتهم
القصير: 7 مليارات جنيه إجمالي تمويلات المشروع القومي لإحياء البتلو استفاد منها أكثر من 41 ألف مربي صغير
أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن مصر خلال الـ8 سنوات الماضية شهدت نهضة ودعم غير مسبوق للقطاع الزراعي بكل مكوناته ومحاوره استهدفت تحقيق تنمية متوزانة واحتوائية ومستدامة وإيماناً من الرئيس بأن لكل مواطن على أرض هذا الوطن العظيم الحق فى الحصول على إحتياجاته من الغذاء الآمن والصحي والمستدام.
وقال القصير إن الأهداف الرئيسية لاستراتيجية تنمية الثروة الحيوانية تتمثل فى تحسين سلالات قطعان الأبقار والجاموس المحلية؛ وتمصير السلالات المتخصصة فى إنتاج الألبان واللحوم ذات الإنتاجية العالية والمتأقلمة مع الظروف المصرية مع زيادة الإنتاجية من الألبان واللحوم لتحقيق الأكتفاء الذاتى وتقليل فجوات الإستيراد وتدعيم ورفع مستوى معيشة صغار المربين والمزارعين
وتابع “كما استهدفت رسم خريطة توزيع الثروة الحيوانية بهدف تحديد اماكن تمركز السلالات المحلية والمستوردة وتحديد احتياجاتها ، رسم خريطة الاحتياجات من الرعاية البيطرية ومن الأمصال واللقاحات بما يساهم في توزيعها على اماكن تمركز الثروة الحيوانية وبما يساعد في تخطيط توزيع الأمصال واللقاحات اللازمة للتحصين قبل المواعيد بوقت مناسب ، سد احتياجات صغار المربيين الأولي بالرعاية في القرى وتوابعها من الخدمات التمويلية و التأمينية وآساليب التربية والرعاية بهدف مساعدتهم على زيادة الانتاجية وتحسين مستوى دخولهم استهدافاً لحياة كريمة لهم”.
وأوضح أنه على صعيد محور تحسين السلالات فقد استهدفنا تنفيذه من خلال مدخلين، الأول تحسين السلالات المحلية من خلال وضع خطة استهدفت رفع مستوى إنتاجية الرؤوس المحلية من اللحوم والألبان، حيث تم رفع كفاءة بعض الوحدات البيطرية وتدعيمها بالأجهزة اللازمة، و تطوير مراكز التلقيح الاصطناعي التابعة للوزارة وتوفير احتياجاتها من الاجهزة عدد 4 مراكز في العباسية والعامرية وسخا وبني سويف، وتجهيز أكثر من 630 نقطة تلقيح اصطناعي جديدة بالقرى بهدف الوصول إلى صغار المربين ، و تدريب واعداد ملقحين اصطناعين واكسابهم الخبرات اللازمة لنشر الوعي والاسراع في تنفيذ الخطة ، وتدريب صغار المربين على برامج التغذية والرعاية للقطعان بما يتناسب مع نوعية السلالات والغرض من التربية، كما بلغ عدد الحالات التي تم تنفيذ هذا البرنامج عليها حوالى 2.6 مليون جرعة اعطت نتائج ايجابية لأكثر من مليون رأس خلال الفترة من 2020 حتى الآن.
وأوضح أنه لنسبة للمدخل الثاني وهو استيراد سلالات عالية الإنتاجية ، فقد تم تشجيع صغار المزارعين على احلال سلالات الأبقار عالية الانتاجية من الألبان واللحوم محل السلالات المحلية من خلال توفير سلالات محسنة باجراءات تمويلية ميسرة ، حيث صدق الرئيس على مبلغ 10 مليارات جنيه كقروض ميسرة لدعم محاور تنمية الثروة الحيوانية وتحسين مستوى معيشة هؤلاء المربين وزيادة دخولهم، وتم التنسيق مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية وجهات التمويل ومنظمات المجتمع المدني وكبرى شركات استيراد رؤوس الماشية ذات الانتاجية العالية والاتفاق على أسس ومعايير ومواصفات السلالات التي يتم استيرادها لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح أنه تم توقيع عدة بروتوكولات مع الجهات ذات الصلة للقيام بتوفير الرؤوس ذات المواصفات المطلوبة مثل مؤسسة مصر الخير ووزارة الاوقاف ووزارة التضامن وأيضا بعض مستثمري القطاع الخاص لتدعيم شراكة القطاع الخاص فى هذا المحور.
ولفت إلى أنه تم أيضا الترخيص باستيراد الرؤوس ذات الانتاجية العالية (عجلات عشار وتحت العشار) سواء للمزارع النظامية أو لتوزيعها على صغار المربين لاحلالها محل الرؤوس المحلية، بجانب التنسيق مع الجهاز المصرفي لوضع آليات وضوابط تمويل صغار المربين بأسلوب ميسر وأسعار فائدة منخفضة تصل إلى 5% وفترات سداد تصل إلى 5 سنوات تتناسب مع الايرادات من الرؤوس “لحوم وألبان”.
وحول المشروع القومى للبتلو، أوضح أنه هذا المشروع يهدف إلى زيادة الانتاجية من اللحوم الحمراء وتوفير فرص عمل للسيدات و الشباب بالقرى وزيادة دخل صغار المربين بما يحقق حياة كريمه لهم بالاضافة إلى تقليل الاستيراد من الخارج .
وأشار إلى أن إجمالي التمويل الذي تم منحه في إطار هذا المشروع لصغار المربين والمزارعين بلغ حوالي 7 مليارات جنيه ، استفاد منه أكثر من 41 ألف مربي صغير بعدد رؤوس بلغت أكثر من 461 ألف رأس في كل محافظات الجمهورية استهدافاً للتنمية الاحتوائية.
وقال القصير إنه بالنسبة لمشروع تطويرمراكز تجميع الألبان والذي استهدف توفير غذاء صحى وآمن للمواطنين فقد سبق العرض على فخامتكم بموقف هذه المراكز بوضعها السابق وبناءاً عليه وجهتم بالبدأ الفوري فى تطوير هذه المراكز من خلال ، حصر مراكز تجميع الألبان على مستوى الجمهورية والتي بلغت 826 مركزاً وتحديد احتياجاتها ، التوجيه بتطوير هذه المراكز وترخيصها لإنتاج ألبان ذات جودة عالية ، توفير التمويل اللازم للتطوير بفائدة وشروط ميسرة، انشاء مراكز جديدة في المحافظات التي لا تتوافر بها مراكز ، تحمل الدولة تكلفة شهادة الاعتماد الدولية (HACCP)، التنسيق مع وزارة الانتاج الحربى لتصنيع المعدات والأجهزة اللازمة محلياً.
وتابع “قد تم الانتهاء من تطوير عدد 212 مركز حتى الان وجارى إنشاء وتجهيز 46 مركزا ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة بالمرحلة الاولى بقرى الريف المصرى التى لا يتوافر بها مراكز تجميع ألبان”.
وأكد على أهمية نشر الوعي بأهمية التأمين على روؤس الماشية لضمان استدامة المشروع والحفاظ على ثروة صغار المربين حيث بلغ عدد الرؤوس المؤمن عليها خلال عام 2022 حوالى 1.5مليون رأس، مع التوجيه بصرف التعويضات المناسبة للحالات اللازمة حيث بلغ المنصرف حوالي 55 مليون جنيه خلال الثلاث سنوات الأخيرة.