محافظ بنك إنجلترا: مستعدون لرفع الفائدة بخطى أكبر للسيطرة على التضخم
أندرو بيلي: "إعادة التضخم إلى هدف 2% بشكل مستدام هو غايتنا بلا شك"
قال أندرو بايلي محافظ بنك إنجلترا إن صانعي السياسات النقدية مستعدون لرفع تكاليف الاقتراض بخطى أكبر للسيطرة على التضخم، فيما يعد أوضح تعليق له حتى الآن على نطاق التشديد قيد الدراسة، بحسب بلومبرج.
أكد بيلي أنَّ غاية بنك إنجلترا هو إعادة التضخم إلى هدف 2%، وليست هناك “شكوك” حول هذا الهدف.
ورداً على الأسئلة بعد إلقاء الخطاب؛ قال: “نريد من الناس أن يروا أنَّ هناك خيارات مطروحة على الطاولة أكثر من 25 نقطة أساس أخرى”.
وتحرّك بنك إنجلترا، حتى الآن، بخطوات أصغر لرفع سعر الإقراض القياسي إلى أعلى مستوى له منذ عام 2009، استجابةً لقفزة التضخم إلى أعلى مستوى في 40 عاماً.
ومن المتوقَّع أن ترفع لجنة السياسة النقدية في 4 أغسطس أسعار الفائدة مرة أخرى، ويستعد المستثمرون لاحتمال التحرك بمقدار نصف نقطة.
وتناول خطاب بيلي بشكل أساسي القوى التي تشكّل سعر الفائدة المتوازن على المدى الطويل. تعزز تعليقاته وجهة النظر المتزايدة بأنَّ بنك إنجلترا مستعد للمخاطرة بالنمو، أو حتى إثارة الركود، من أجل محاربة الأسعار.
ويبلغ معدل التضخم في المملكة المتحدة حالياً 9.1%، ومن المتوقَّع أن يتجاوز 11% في وقت لاحق من هذا العام.
ورداً على ذلك؛ قام بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة في خمسة اجتماعات متتالية، مما رفع سعر الفائدة القياسي إلى 1.25% من 0.1%.
وقال بيلي في لندن يوم الثلاثاء: “إعادة التضخم إلى هدف 2% بشكل مستدام هو غايتنا بلا شك”.
وفي تعليقاته بعد الخطاب، عارض بيلي الانتقادات بأنَّ خطط “بنك إنجلترا” للتحفيز في عصر كوفيد كانت مسؤولة جزئياً عن ارتفاع التضخم.
وقال: “أرفض الفكرة القائلة بأنَّنا عززنا الطلب المحلي بطريقة ما”، مشيراً إلى أنَّ الناتج الاقتصادي أعلى قليلاً من مستوى ما قبل الوباء، ومعظم ذلك يرجع إلى الزيادات في الإنفاق الحكومي. وأضاف: “ما كان لدينا هو صدمات كبيرة للغاية في العرض”.