جهاز تنمية المشروعات يضخ 1.4 مليار جنيه لتمويل 48.8 ألف مشروع صغير ومتناهي الصغر بمحافظة القليوبية خلال 8 سنوات
شباب المحافظة يشيدون بخدمات الجهاز المشجعة على العمل الحر وإقامة المشروعات وتطويرها
قام جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بضخ تمويلات بقيمة 1.4 مليار جنيه لتمويل 48.8 ألف مشروع صغير ومتناهي الصغر بمحافظة القليوبية، خلال الفترة من أول يوليو 2014 وحتى نهاية يوليو 2022.
أوضح الجهاز ، في بيان له اليوم ، أن تلك المشروعات وفرت نحو 67.8 ألف فرصة عمل ، لافتا إلى أنه كان من بين تلك التمويلات منح بقيمة 93.8 مليون جنية لمشروعات البنية الاساسية والتنمية المجتمعية والتدريب بالمحافظة والتي وفرت 1.1 مليون يومية تشغيل للعمالة غير المنتظمة.
وأكد الجهاز، على هامش احتفالات محافظة القليوبية بعيدها القومي، والموافق 30 من شهر أغسطس، على استمراره في تعزيز التعاون مع المحافظة لتقديم مختلف أوجه الدعم المالي والفني لمساندة أبناء القليوبية وتشجيعهم على إقامة مشروعات إنتاجية صغيرة ومتناهية الصغر أو تطوير مشروعاتهم القائمة من خلال إتاحة حزمة متنوعة من الخدمات التمويلية المرنة والميسرة للمواطنين عامة والشباب والمرأة على وجه الخصوص، وذلك من خلال فرع الجهاز بمدينة بنها.
ويدعو الجهاز أبناء المحافظة لزيارة مكتب الجهاز بمدينة بنها للاستفادة من الخدمات المتاحة والمشمولة بقانون 152 لسنة 2020 ، والذي جاء لتهيئة مناخ استثماري مشجع وآمن لمجال المشروعات الصغيرة.
ومن جانبهم أشاد شباب جهاز تنمية المشروعات من أبناء المحافظة بالخدمات التي يقدمها الجهاز والتي دفعتهم إلى الاتجاه إلى العمل الحر والبدء في مشروعاتهم الخاصة بعيدا عن النمط التقليدي للوظيفة.
وروى مصطفى محمد رسلان صاحب مصنع للشموع بشبرا الخيمة أنه بدأ مشروعه عام 2010 واختار مجال تصنيع الشموع ، بعد ان اكتسب خبرة في هذا النشاط من والده، حيث بدأ بمبلغ لا يتعدى 20 ألف جنيه من مدخراته، واستعان بـ3 من العمال واستمر هكذا حتى عام 2017 إلى أن أراد إضفاء الشكل القانوني على مشروعه وتوفيق أوضاعه فتوجه إلى فرع جهاز تنمية المشروعات بالقليوبية ، وحصل على التراخيص اللازمة لمشروعه والعديد من المزايا ، فضلا عن حصوله على تمويل قدره 150 ألف جنيه استغلها في شراء خامات جديدة لتلبية الطلب على منتجه ، وتوسع في نشاطه حتى بلغ عدد العمال لديه إلى 10 عمال.
أضاف رسلان أنه يقوم حاليا بتوريد الشموع لعدد كبير محلات الحلويات من أصحاب العلامات التجارية الكبرى في القاهرة، إلى جانب التسويق من خلال تجار الجملة بالعتبة والفجالة ومنطقة النزهة الجديدة، واحلم بإنتاج شموع متنوعة في الشكل والتصميم وبجودة عالية وأسعار تقل عن المنتج المستورد، حتى أستطيع المنافسة بقوة.
ووجه مصطفى نصيحة للشباب الراغب في دخول سوق العمل الحر قائلا: “الحياة تجارب، لو وقعت مرة مش مشكلة كرر التجربة واتعلم من الأخطاء وأكيد هتنجح في المرة الثانية، العمل الحر ما يقلقش والدولة بتساعد اللي ماشي صح”.
ومن جانبه قال سيد محمد يوسف صاحب مصنع للأثاث المعدني ( الفيرفورجيه) بمركز الخانكة بالقليوبية، إن مشواره يعد رحلة طويلة بدأتها بعد حصولي على دبلوم الثانوي الصناعي قسم حدادة وعملت بمفردي في تصنيع البوابات الحديدية وبمرور الوقت زاد عدد الزبائن واكتشفت انى “صنايعي شاطر” ، فقررت انى افتح ورشة صغيرة وأبدأ مرحلة جديدة كصاحب عمل.
وتابع “سمعت من بعض المعارف عن جهاز تنمية المشروعات، وحصلت على أول تمويل من فرع الجهاز بالقليوبية وكان وقتها 10 آلاف جنيه، واشتريت بها خامات وماكينة لحام جديدة وماكينة تقطيع وكبرت الورشة واكتسبت خبرة أكبر في مجالي بمشاركتي من في كثير من المعارض التي ينظمها الجهاز”.