“الاتحاد المصري” يشدد على أهمية دراسة عملاء التأمين متناهي الصغر وتطوير منتجات تناسبهم
أكد أن أبحاث السوق تلعب دورا مهما في تطوير منتجات تأمين مناسبة للأشخاص محدودي الدخل
شدد الاتحاد المصري للتأمين، على أهمية دراسة عملاء التأمين متناهي الصغر، مؤكداً أن أبحاث السوق تلعب دوراً مهماً في تطوير منتجات تأمين مناسبة للأشخاص محدودي الدخل، وتقديم تقديرات أكثر دقة لحياة الطبقات التي لا تصل إليها الخدمات المالية مثل التأمين.
وأوضح اتحاد التأمين، اليوم السبت، أن المعرفة الشاملة بالعميل شرط أساسي لتنمية السوق المستدامة، وأنه تم بذل العديد من الجهود لإعداد نموذج لتحليل العملاء بهدف إعداد المنتجات المناسبة وتحديد أفضل السبل للتواصل مع العميل.
وحدد الاتحاد بعض الخصائص التي يشترك فيها عملاء التأمين متناهي الصغر ومنها أنهم عادة ما يكونون من ذوي الدخل المنخفض ويعيشون في دول نامية، وأنهم غالبا ما يعملون لحسابهم الخاص وفى كثير من الأحيان يعملون في الاقتصاد غير الرسمي.
وحول البيانات الكمية المستخدمة في تحديد واستهداف عملاء التأمين متناهي الصغر، أكد أن البيانات الكمية تمثل المرحلة الأولى مــن تحليل السـوق باسـتخدام البيانات المجمعة المتاحــة علــى مستوى الدولة، حيـث توضح بشـكل عام الظروف الاجتماعية والاقتصادية للدولة، مبينا أنه يمكن تقسيم البحث الكمي إلى مجموعات فرعية هي البيانات الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية، الإحصاءات المالية، البيانات النوعية التي تعتبر دليلا استرشاديا لمرحلة استهداف العملاء.
وأشار إلى أن تصنيف العملاء يعتبر وسيلة قوية لتحديد احتياجات العملاء التي لم تتم تلبيتها، وأن هناك أنواع لشرائح عملاء التأمين متناهي الصغر، ومن المهم استكمال أبحاث السوق الكمية والنوعية وتحديد سمات المجموعة المستهدفة من الأشخاص ذوى الدخل المنخفض، ودراسة احتياجات المجموعة المستهدفة وتحديد أولوياتها، وتصميم منتج أولى يلبى احتياجات المجموعة المستهدفة.
وأكد أهمية تصميم خطة تسويقية للترويج للمنتج، وتحديد قنوات التوزيع المناسبة للوصول إلى الشرائح ذات الدخل المنخفض، واختيار المنتجات الأولية مع مجموعة العملاء المستهدفة، وتصميم آلية فعالة خاصة بقسم المبيعات لضمان التواصل الفعال مع العملاء النهائيين.
وقال الاتحاد المصري للتأمين إنه في إطار تعزيز وتحفيز الابتكار في تحقيق الشمول المالي والتنمية المستدامة في أسواق التأمين وزيادة حجم النشاط التأميني من خلال التوسع في تقديم منتجات جديدة تستهدف الفئات محدودة الدخل التي لا تصل إليها خدمات التأمين، ودعم المشروعات المتناهية الصغر، فقد قام بإنشاء لجنة فنية متخصصة للتأمين متناهي الصغر بهدف دعم وتعزيز هذا النوع من التأمين في السوق المصري.
كما تعاون الاتحاد مع المنظمات العالمية المتخصصة في هذا المجال وذلك للخبرة المتوفرة لديها عالمياً ولذلك قام الاتحاد بتوقيع بروتوكول تعاون مع شبكة التأمين متناهي الصغر، وهى مؤسسة غير ربحية مسجلة في لوكسمبورج وتضم في عضويتها أكثر من 400 خبير وممارس في مجال التأمين من أكثر من 60 دولة يمثلون المنظمات العامة والخاصة ومنظمات المجتمع المدني .
وكان قد عقد الاتحاد في عام 2022 أول مؤتمر متخصص للتأمين متناهي الصغر في مدينة الأقصر في إطار دعم التأمين متناهي الصغر وذلك بهدف توفير منصة للمشاركة الفعالة لجميع أصحاب المصلحة في مجتمع التأمين والمهتمين بهذه الصناعة، وأتاح الفرصة لتبادل الأفكار والخبرات وطرح حلول للعديد من المشكلات والتحديات التي تواجه شركات التأمين في عملية إعداد وتطوير المنتجات التأمينية التي تفي باحتياجات محدودي الدخل، وقد شهد المؤتمر إقبالاً واسعاً حيث حضره مجموعة من ممثلي كبرى شركات التأمين وإعادة التأمين وشركات الوساطة في مصر والعالم العربي تمثلت في 59 شركة من 15 دولة .
ولفت الإتحاد إلى أنه يقوم حاليا بالإعداد لإقامة المؤتمر الثاني للتأمين متناهي الصغر والذي سيقام بمدينة الأقصر قريباً تحت شعار “دعم مستقبل التأمين متناهي الصغر”.