توقعات بقيام بنك إنجلترا المركزي برفع الفائدة اليوم للمرة العاشرة على التوالي
يرى محللو بلومبرج أن التضخم "صعب المراس" في المملكة المتحدة قد تدفع البنك لرفعها 0.50% في أول اجتماع له لهذا العام
يُرجَّح أن يُقدِم بنك إنجلترا، اليوم الخميس، على رفع سعر الفائدة للمرة العاشرة على التوالي، بما يماشي التوقعات التي تؤكد أن خطر التضخم يُمسي أكثر عمقاً في اقتصاد المملكة المتحدة.
ويتوقع اقتصاديون والمستثمرون أن يرفع البنك المركزي الإنجليزي فائدة الإقراض بمقدار 50 نقطة إلى 4%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008، أي ما قبل الأزمة المالية العالمية، ويمثل أسرع سلسلة من الزيادات في أكثر من ثلاثة عقود ، بحسب بلومبرج
وبهذه الزيادة المرتقبة، يواكب بنك إنجلترا خطوات نظيره “الفيدرالي” الأميركي، الذي رفع البارحة الأربعاء أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، كما كان متوقعاً على نطاق واسع، وذلك بعدما كان رفعها 50 نقطة أساس في ديسمبر الماضي في أعقاب أربع زيادات متتالية بمقدار 75 نقطة، ليصل بذلك سعر الفائدة القياسي إلى نطاق من 4.50% إلى 4.75%، وهو أعلى مستوى من عام 2007.
ومن المقرر أن يكشف صانعو السياسة النقدية، بقيادة محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي النقاب عن توقعاتهم الخاصة بالتضخم، ونمو الناتج المحلّي، والتي يُرجَّح أن تُشير إلى ركود أقلّ عمقاً ممّا توقعوه باجتماعهم الأخير في نوفمبر.
ويرى محللو “بلومبرج إيكونومكس” أن مجموعة كبيرة من المؤشرات التي تُبيِّن أن التضخم في المملكة المتحدة “صعب المراس”، قد تدفع بنك إنجلترا لرفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في أول اجتماع له لهذا العام، ما يجعل الفائدة في البلاد على مسافة قريبة من المستوى المستهدف لدورة الرفع الحالية، رغم أن صانعي السياسة النقدية سيمتنعون، على الأرجح، عن الإدلاء بإشارة واضحة إلى أن فائدة الإقراض تقترب من الذورة.