“مشروعات الخدمة الوطنية”: كافة شركات الجهاز تخضع لرقابة “المركزي للمحاسبات” وتدفع تكلفة الخدمات
الجهاز سدد عن العام المالي 2022 نحو 14 مليار جنيه منها 6 مليارات للكهرباء و3 مليارات للغاز و4.5 مليار ضرائب والباقي للمياه والخدمات الأخرى
أكد مدير مشروعات الخدمة الوطنية اللواء أركان حرب وليد حسين أبو المجد أن كل شركات الجهاز تخضع للرقابة من الجهاز المركزي للمحاسبات والأجهزة الرقابية داخل القوات المسلحة.
وقال أبو المجد إن الجهاز سدد عن العام المالي 2022، 14 مليار جنيه منها 6 مليارات جنيه للكهرباء و3 مليارات جنيه للغاز و4.5 مليار جنيه ضرائب والباقي للمياه والخدمات الأخرى ، مشيرا إلى أن الجهاز قام بدفع 230 مليون جنيه للتأمين على العمالة المدنية الموجودة في الجهاز.
أشار مدير مشروعات الخدمة الوطنية ، خلال كلمة في افتتاح المرحلة الثانية من المدينة الصناعية “سايلو فودز” بمدينة السادات، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي استفسر عما إذا كان الجهاز يقوم بدفع مقابل الخدمات وكذلك الضرائب أم لا؟، أن الهدف من تنفيذ جهاز المشروعات الوطنية المساهمة في تأمين جزء من احتياجات السوق المحلي بما يخفف أعباء تدبيرها عن كاهل الدولة، وأن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية يتحمل تكلفة الكهرباء والمياه وكافة الخدمات التي يحصل عليها من الدولة.
وقال أبو المجد إن شركة “سايلو فودز” تنتج نحو 500 ألف طن سنويا من المنتجات الغذائية تصدر لنحو 13 دولة عربية وإفريقية، مؤكداً أن الهدف من تنفيذ جهاز المشروعات الوطنية المساهمة هو تأمين جزء من احتياجات السوق المحلية بما يخفف أعباء تدبيرها عن كاهل الدولة.
أضاف أن الجهاز يقوم بمهام إضافية بعد تولي الرئيس السيسي المسؤولية، وهي تتمثل في تحقيق نقلة نوعية لتلبية احتياجات الدولة المصرية من المنتجات والسلع الاستراتيجية والسعي لتحقيق الأمن الزراعي والصناعي الغذائي والطبي لكافة فئات الشعب المصري، وهو ما استلزم تدشين المزيد من الكيانات والصروح الإنتاجية الجديدة لزيادة قدرة الدولة في قطاع الصناعات الغذائية والمساهمة في تنفيذ خطط التنمية الشاملة والأمن الغذائي؛ بالإضافة إلى ضبط آليات السوق ودعم الاقتصاد الوطني، ومن بين تلك الكيانات شركة سايلو فودز للصناعات الغذائية والتي استمر العمل على إنشائها حتى تمام افتتاح مرحلتها الأولى بتشريفكم في أغسطس 2021.
وأضاف أنه تم الإسناد إلى الجهاز مهمة إنتاج وتوزيع الوجبات المدرسية المجانية لطلاب المراحل الدراسية من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ العديد من الإجراءات داخل الشركة بدءا من هيكلة المصانع لتحسين كفاءة الأداء والفاعلية بما مكنها من الحصول على شهادات القائمة البيضاء والأيزو العالمية والتصنيع المستدام لحوالي 500 ألف طن سنويا لمنتجات متنوعة مرور بتنفيذ العديد من التعاقدات المحلية والعالمية من خلال تصدير منتجات الشركة من المكرونة والبسكويت إلى 13 دولة عربية وإفريقية.
وأشار إلى أن مجمع”سايلو فودز” يحتوي على منطقة للتوسعات المستقبلية بمساحة 120 فدانا، بالإضافة إلى مخازن مركزية تسع حوالي 55 ألف طن، موضحاً أن النسبة الإنشائية لتنفيذ مصنع المركزات بلغت حوالي 45% بطاقة إنتاجية 320 ألف طن سنويا، كما تم عمل أمر إسناد للشركات الأجنبية بخصوص توريد الماكينات في منتصف ديسمبر 2022.
أضاف أن نسبة تنفيذ مصنع العصائر بلغت 45% بطاقة إنتاجية 146 ألف طن سنويا، وتم إصدار أمر إسناد للشركة الأجنبية بتاريخ 15 ديسمبر 2022، فيما بلغت الطاقة الإنتاجية لمصنع المربى والصلصة، نحو 53 ألف طن سنويا.
ونوه إلى أن مصنع الخضروات المجمدة بلغت نسبة تنفيذه 25% بطاقة إنتاجية 36 ألف طن سنويا، ومصنع العبوات المعدنية بطاقة 400 مليون عبوة سنويا، ومصنع الوجبات الجاهزة بطاقة 30 ألف طن سنويا، ومصنع البقوليات المعلبة بطاقة 102 ألف طن سنويا.
وأشار إلى أن المجمع يحتوي على مخازن بطاقة 55 ألف طن بإجمالي 18 مخزنا لسعة كل المنتجات الخاصة بالمجمع والخدمات الأخرى الموجودة سواء مجمعات إدارية وخدمية للمجمع.
وقال إنه رغم ما يشهده العالم من نقص في السلع الأساسية وتعطل سلاسل الإمداد الغذائي وارتفاع الأسعار، فضلا عن التحديات التي تواجه النمو الزراعي من التغير المناخي، تمكنت الدولة المصرية من التخفيف من حدة تلك الأزمات، وساهمت عبر شركات الجهاز في الحد من الممارسات الاحتكارية وتوفير الكثير من السلع الرئيسية بأسعار تنافسية نسبية، مع توفير الآلاف من فرص العمل الجديدة لكوادر القطاع المدني.
أضاف أبو المجد أن الأرقام والإحصائيات تبرز ما تم إنجازه بعد مرور عام ونصف من افتتاح المرحلة الأولى من المشروع، حيث تم إنشاء مصنع للألبان ومنتجاته، ومصنع للحلاوة والطحينة ومصنع للبسكويت، بالإضافة إلى محطة “استرجاع المذيبات”، والتي تساهم في الحفاظ على البيئة وتوفير حوالي 60 مليون جنيه سنويا من استهلاك المذيبات، ومعمل مركزي لفحص العينات.
وتابع أن تنفيذ مشروع مدينة الصناعات الغذائية “ساينو فودز” بمرحلتيه الأولى والثانية، هو فكرة للتكاملية المتبادلة التي تعتمد على الاستفادة من المشروعات الزراعية المنفذة بجنوب الوادي وخاصة سلعة القمح، ومشروعات الإنتاج الحيواني والألبان بالنوبارية ومدينة السادات، في الحصول على المواد الخام الأساسية والتصنيع الغذائي داخل “ساينو فودز”، لإنتاج المكرونة والمخبوزات ومعلبات الألبان والأجبان؛ لتحقيق العائد الاقتصادي المنتظر وتعزيز الأمن الغذائي المصري في إطار الالتزام بالاشتراطات البيئية والصحية.