بنك الصين المركزي يجري خفضا مفاجئا للفائدة قصيرة الأجل للمساعدة في تعافي الاقتصاد
كانت آخر مرة جرى فيها تعديل سعر الفائدة لسبعة أيام قبل معدل الفائدة متوسطة الأجل في مارس 2020
خفض البنك المركزي الصيني على نحو غير متوقع سعر الفائدة قصيرة الأجل، للمساعدة في تعافي الاقتصاد.
وبحسب بلومبرج ، خفض بنك الشعب الصيني معدل إعادة الشراء العكسي لمدة سبعة أيام بمقدار 10 نقاط أساس إلى 1.9%، وفقاً لبيان صدر يوم الثلاثاء ، وهو أول خفض في المعدل منذ أغسطس 2022.
ومن المتوقع أن تُظهر البيانات الرسمية التي ستصدر يوم الخميس أن تعافي الاقتصاد قد فقد المزيد من الزخم في مايو، مع ضعف التصنيع والاستثمار ، و الإنفاق الاستهلاكي، الذي ارتفع في وقت مبكر من هذا العام بعد أن خفضت الصين القيود المفروضة على تفشي الوباء، بدأ في العودة إلى وضعه الطبيعي.
وقالت ميشيل لام، الخبيرة الاقتصادية في الصين الكبرى في بنك سوسيتيه جنرال “أقر صانعو السياسات أخيراً بالضعف الاقتصادي.. يجب أن يكون هناك المزيد من التخفيضات في معدل الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي في النصف الثاني من عام 2023”.
ويأتي تخفيض سعر الفائدة يوم الثلاثاء قبل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن الفائدة يوم غد، حيث يتوقع الاقتصاديون الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير.
وواصل اليوان المتداول في الخارج التراجع، حيث انخفض بنسبة 0.3% إلى 7.1748 مقابل الدولار، بعد خفض سعر الفائدة ، وانخفض العائد على السندات الحكومية لأجل 10 سنوات ثلاث نقاط أساس إلى 2.64%.
وارتفعت أسهم العقارات، مع صعود مؤشر أسهم المطورين بنسبة 2.2%، فيما شهدت مؤشرات السوق الأوسع نطاقاً للصين وهونغ كونغ تقلباً.
وزادت التكهنات مؤخراً بأن بنك الشعب الصيني سيخفض أسعار الفائدة، على الرغم من أنه من غير المعتاد تعديل سعر الفائدة قصير الأجل قبل سعر الفائدة على القروض لأجل عام واحد، ويُعرف هذا الإجراء باسم تسهيل الإقراض متوسط الأجل.
ويعلن المركزي عن هذه الفائدة يوم الخميس، إذ توقع سبعة من الاقتصاديين الستة عشر الذين شملهم استطلاع لبلومبرج تخفيضها.
وآخر مرة جرى فيها تعديل سعر الفائدة لسبعة أيام قبل معدل الفائدة متوسطة الأجل كان في مارس 2020.
“خفض أسعار الفائدة جاء أبكر قليلاً مما كان متوقعاً، قبل يوم من تحديد الفائدة متوسطة الأجل، مما يشير إلى أن بنك الشعب الصيني قد يحاول التصرف قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي للتخفيف من تأثير خفض أسعار الفائدة على اليوان”، بحسب كين تشيونغ رئيس التحليل الاستراتيجي لتداول العملات الأجنبية الآسيوية في “ميزوهو بنك” بهونغ كونغ.
وتعهد محافظ بنك الشعب الصيني يي غانغ الأسبوع الماضي بتكثيف “التعديلات لمواجهة التقلبات الدورية” ، وهو تحول في الخطاب قال بعض المحللين إنه يشير إلى مزيد من التيسير ، كما تعهد “ببذل كل الجهود لدعم الاقتصاد الحقيقي” حيث إن انتعاش الطلب قد تأخر عن العرض.
وقال سينغ زهابينغ، كبير المحللين الاستراتيجيين في الصين في مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية، إن قرار الاحتياطي الفيدرالي بالإضافة إلى بيانات الائتمان القادمة قد يؤثران على توقيت خفض سعر الفائدة (متوسطة الأجل) من قبل بنك الشعب الصيني.
أضاف أن “بيانات مايو الائتمانية التي قد تصدر اليوم أو غداً قد تكون سيئة للغاية.. قد يكون بنك الشعب الصيني قلقاً بشأن الصدمات المحتملة في السوق ولذا فقد انتهز هذه الفرصة لمحاولة تهدئة المخاوف مقدماً”.