محمد عبد العال يكتب : الذهب الملاذ الآمن إلى الأبد

 
لن يذهب الذهب مع الريح أبدا ، وسيبقى الى الأبد الملاذ الآمن، فى ظل ما يسود العالم من عواصف لا تنقطع. ومن المتوقع أن تتجاوز سعر أونصة الذهب فى الأسواق العالمية خلال الأسابيع القادمة حاجز الـ2000 دولار فى طريقها إلى الـ2200 دولار للأونصة ، ( هى الآن 1800دولار ).
ويرجع ذلك إلى تولد مجموعةًمن العوامل الجديدة أهمها ، أنه من الأصول المنافسة للذهب، من حيث كونها مخزن للقيمة، وأيضاً كونها ملاذاً آمناً، تأتى السندات السيادية الدولية الممتازة معدومة المخاطر شديدة السيولة ، تلك السندات كانت حتى فترة قريبة جدا تحقق لحامليها عائدا حقيقيا فوق معدل التضخم السائد، وبالتالى كانت تتمتع بميزة تفضيلية عن الذهب، الذى لا يحقق لحائزيه عائداً دورياً.
ولكن تحت ضغط موجة انخفاضات أسعار الفائدة فى العالم، تحولت عوائد تلك السندات الى سلبية ، وبالطبع تحولت فوراً الميزة النسبية لصالح الذهب. فإذا علمنا أن متوسط قيمة ما هو متداول من تلك السندات فى الأسواق العالمية يبلغ حوالى أحد عشر ترليون دولار ، ولنا أن نتخيل كيف سترتفع أسعار الذهب إذا ما تحولت مثل تلك المبالغ الى الإستثمار فى الذهب.
من ناحية أخرى مازالت البنوك المركزية العالمية تنوع فى سلة مكونات سلة الإحتياطى بالنقد الأجنبى بزيادة حصة الذهب، كما أن هناك توقعات أن يزداد الطلب القادم من الصين، أكبر مشتر للمعدن النفيس فى العالم. خلاصة القول ” سوف يبقى الذهب الى الأبد الأصل والملاذ الآمن “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى