الفيدرالي الأميركي يبقى على أسعار الفائدة دون تغيير

باول: الاقتصاد لا يزال بعيدا عن أهدافنا ونحتاج لبعض الوقت من أجل الوصول للتعافي المستدام

أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير، وكذلك بالنسبة لبرنامج شراء السندات الشهري عند نطاق يتراوح بين صفر و0.25% مع إبقاء برنامج شراء الأصول عند 120 مليار دولار شهريًا.

ويؤكد قرار الاحتياطي الفيدرالي تزايد قوة الاقتصاد، لكنه لم يُقدم أي دلالة على موعد استعداده لتقليص الدعم الذي يقدمه من أجل التعافي.

وقال البنك المركزي في بيان عقب اجتماع امتد لمدة يومين “وسط تقدم على صعيد التطعيم وإجراءات الدعم القوية، تنامت قوة مؤشرات النشاط الاقتصادي والتوظيف”، لكنه أضاف أن “مسار الاقتصاد سيتوقف كثيرا على مسار الفيروس، وهو ما يشمل التقدم على صعيد التطعيم … ولا تزال أزمة الصحة العامة تثقل كاهل الاقتصاد، وكذلك المخاطر فهي لا تزال تكتنف التوقعات الاقتصادية”.

وجاءت صيغة البيان فيما يتعلق بالفيروس أقل سلبية بعض الشيء مقارنة مع تقييم مجلس الاحتياطي للوضع في مارس، عندما قال إن الأزمة الصحية “تفرض مخاطر كبيرة على التوقعات الاقتصادية”.

ورغم التحسن الاقتصادي، جدد مجلس الاحتياطي اليوم الخطوط الإرشادية التي التزمها منذ ديسمبر، واضعا قائمة من الشروط الواجب تحققها لكي يدرس سحب الدعم الاستثنائي المقدم لاحتواء التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كوفيد-19 منذ العام 2020.

ويشمل ذلك “مزيدا من التقدم الكبير” صوب أهدافه لمعدلات التضخم والبطالة لكي يشرع في تقليص مشتريات السندات الشهرية.

ويشهد التوظيف تسارعا ويتوقع مجلس الاحتياطي ارتفاع التضخم إلى هدفه البالغ 2% تدريجيا، مما سيسمح له بتقليص مشتريات السندات من مستواها الحالي البالغ 120 مليار دولار شهريا ورفع هدفه لسعر فائدة ليلة من معدله الحالي القريب من الصفر.

أكد الفيدرالي الأمريكي أن تقدم عمليات التطعيم ضد فيروس كوفيد-19 والسياسة القوية في الولايات المتحدة ساعد النشاط الاقتصادي والتوظيف، مع ظهور علامات تحسن في القطاعات الأكثر تضررا بجائحة فيروس كورونا المستجد.

وأشار إلى أن معدل التضخم ارتفع مع اكتساب الاقتصاد للقوة من جديد، متوقعا ارتفاع مؤقت للأسعار في مختلف أنحاء البلاد، لكن لن يؤثر ذلك على كل قطاعات الاقتصاد الأمريكي، حسب ما نقلته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

وأضاف البيان أن “مسار الاقتصاد سيعتمد بشكل كبير على مسار الفيروس بما في ذلك عمليات التطعيم.. أزمة الصحة العامة المستمرة في البلاد تستمر في التأثير على الاقتصاد ومازالت تهدد التوقعات الاقتصادية”.

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن الوقت لم يحن بعد للحديث عن خفض مشتريات السندات، مع استمرار تعافي الاقتصاد من تداعيات جائحة كوفيد-19.

وذكر باول، في مؤتمر صحفي أعقب إصدار بيان السياسة النقدية، أن الفيدرالي سينتظر لحين وصول معدل التضخم للمعدل المستهدف البالغ 2% لفترة من الوقت قبل بدء إنهاء سياسة التيسير النقدي.

وأوضح باول: “الاقتصاد لا يزال بعيدا عن أهدافنا، ومن المرجح أن تحتاج لبعض الوقت من أجل الوصول للتعافي المستدام، نتوقع أن نواصل سياسة التيسير النقدي حتى تحقيق مستهدفات التشغيل والتضخم”.
وأردف رئيس الاحتياطي الفيدرالي يقول إنه من الصعب حدوث تسارع مستدام في التضخم الأمريكي إلا في حال تعافي سوق العمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى