السويركي لـ ” بنوك واستثمار” : خطة طموحة لنمو بنك أبوظبي التجاري في السوق المصرية
ندعم المشاريع القومية ونمول احتياجات عملائنا في كافة القطاعات
نقوم بتعزيز عملية التحول الرقمي منذ انطلاق البنك في مصر ودعم عمليات الرقمنة باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية
البنك قام بإطلاق باقة “إرادة” وهى الأولى من نوعها التي تقدم خدمات متكاملة بمميزات بنكية وغير بنكية صُممت لدعم الأبطال من متحدي الإعاقة
أكد إيهاب السويركي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي التجاري – مصر أن لدى البنك خطة طموحة للنمو في السوق المصرية.
أشار السويركي ، في حواره لـ ” بنوك واستثمار” ، إلى أن البنك يحرص على دعم المشاريع القومية وتمويل احتياجات عملائه في كافة القطاعات.
أضاف أن البنك يقوم بتعزيز عملية التحول الرقمي منذ انطلاقه في مصر، ودعم عمليات الرقمنة باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية.
كما قام البنك بإطلاق باقة “إرادة” وهى الأولى من نوعها التي تقدم خدمات متكاملة صُممت لدعم الأبطال من متحدي الإعاقة.
وإلى نص الحوار
- بداية ماهو تقييمكم لمسارات الاقتصاد المصري ؟ وماهي توقعاتكم المستقبلية لنموه؟ وكيف ترى تأثير ذلك على البنك؟
إن انجازات أبوظبي التجاري – مصر خلال عامه الأول والنمو الكبير الذي حققه تمثل شهادة ثقة على صلابة الاقتصادي المصريوقوته في جذب المستثمرين.
ومما لا شك فيه، استطاعتالحكومة المصرية إثباتنظرتها الثاقبة وقوة استراتيجيها، حيث نجحت سياسة الإصلاح الاقتصادي التي اتخذتها في الحد من التداعيات السلبية لجائحة كورونا ، وذلك من خلال تبني خطط ومبادرات داعمة لقطاعات الدولة المختلفة.
وبالرغم من تباطؤ الاقتصاد العالمي، إلا أن مصر من الأسواق الصاعدة القليلة التي واصلت تحقيق معدلات نمو إيجابية بشهادة المؤسسات الدولية.
واليوم، نرى الحكومة تعكف على تنفيذ خطة لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في جميع المجالات، وتوطينها بأجهزة الدولة المختلفة، من خلال 3 أبعاد رئيسية، وهي البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي ، كما تستمر الدولة في برنامج الإصلاح القائم منذ عدة سنوات بناء على رؤية مستنيرة.
ولذا، نشهد حركة تنمية وتطوير يصاحبها العديد من المشروعات في كافة القطاعات مثل الطاقة والصناعة والبناء، مما سيدفع بعجلة الاقتصاد المصري إلى مزيد من التقدم في المرحلة القادمة مع أفاق نمو قوية.
- كيف تقيم توجهات الدولة والبنك المركزي نحو إرساء دعائم الشمول المالي ؟ وكيف يساهم أبو ظبي التجاري في دعم التوجه نحو المدفوعات الإلكترونية؟
يلعب البنك المركزي المصري دورا رياديا في دعم نمو الاقتصاد القومي ، من خلال عدة محاور ، منها الشمول المالي ، الذي يأتي على قمة أولوياته ، وذلك في ضوء أجندة الدولة المصرية ، وكجزء لا يتجزأ من رؤية مصر 2030، والذي يهدف لدمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي.
وبالفعل، يتخذ البنك المركزي حزمة من الإجراءات لدفع الشمول المالي ، من حيث التشريعات ونشر الثقافة والوعي المالي ودمج الفئات المختلفة.
ولعل من أهم مجهودات البنك المركزي هي دعم التحول الرقمي وتشجيع أدوات الدفع الرقمي التي أثبتتأهميتها ، خاصة خلال تفشي فيروس كورونا المستجد ، حيث كانت الرقمنة هي أحد معابر الأمان للمرور من الأزمة ، وفي نفس الوقت جذب ودمج العديد من الفئات في النظام المالي.
ومن جهته، قام بنك أبوظبي التجاري مصربتعزيز عملية التحول الرقمي منذ انطلاقه في السوق المصرية ، ودعم عمليات الرقمنة باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية ، لتحسين تجربة العملاء، فقد زاد عدد مستخدمي الخدمات الرقمية بالبنك بحوالي نسبة 300 % خلال 2021 ، بالمقارنة بعام 2020 ، كما زادت نسبه التحويلات والدفع عبر القنوات الرقمية ، حيث تتم أكثر من 50 % من تلك العمليات رقمياً.
وتأتى هذه النسب كنتاج للحلول الرقمية المتعددة التي قدمها البنك في وقت قياسي مثل الخدمات المصرفية عبر الانترنت والهاتف المحمول والمحفظة البنكية وبطاقات ميزة المدفوعة مقدماً ، مما ساهم في تسهيل إنجاز وإتمام الخدمات المصرفية بسهولة وأمان ، خاصة خلال فترة الجائحة.
- ما هي أبرز مؤشرات أداء البنك بنهاية عامه الأول ؟ واستراتيجيته وأبرز المحاور التي يتم التركيز عليها؟
نحن فخورون بأداء البنك في نهاية عامه الأول في مصر ، حيث تؤكد مؤشرات الأداء المختلفة أن أبوظبي التجاري يأتي في صدارة البنوك الأسرع نمواً في مصر بحسب الإحصاءات.
وقد ارتفعتمحفظة القروض والتسهيلات الائتمانية للعملاء إلى 20.1 مليار جنيه بمعدل نمو بلغ 20.4% في نهاية سبتمبر 2021 ، بالمقارنة بنهاية 2020، كما سجلت محفظة ودائع العملاء زيادة 37.9% لتصل إلى 40.1 مليار جنيه.
ويتبع أبوظبي التجاري خطة طموحة للنمو في السوق المصرية ، من خلال إستراتيجية ترتكز على عدة محاور أساسية، وهى النمو عبر تحقيق رضا العملاء ، من خلال الالتزام بأعلى درجات الجودة والكفاءة، وقيادة طفرة التطور الرقمي وتعزيز عمليات الرقمنة ، باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، بالإضافة إلى تقديم خدمات ومنتجات مصرفية استثنائية للعملاء المميزين ومنتجات مبتكرة وآمنة لتنمية شراكة دائمة معهم، وتحقيق النمو أيضا من خلال استغلال الفرص المتاحة في الأسواق المحلية، والتعامل مع المخاطر بحرفية ، ودمج معايير الاستدامة في خطط العمل، بالإضافة إلى جذب وتطوير والاحتفاظ بأفضل الكفاءات المتاحة من الموظفين وتحفيزهم لتحقيق أعلى مستويات الأداء.
- وما هيأبرز القطاعات التي يركز البنك على تمويلها؟
يحرص أبوظبي التجاري مصر أن يتواجد بفاعلية لدعم المشاريع القومية وتمويل احتياجات عملائه في كافة القطاعات ، وتأتي على رأسها قطاعات البناء والمقاولات والصناعة.
وبالفعل، قام البنك خلال 2021 بالمساهمة في بعض المشاريع الكبرى التي تحظى باهتمام من الدولة ، والتي تدفع عجلة النمو ، مثل محور جيهان السادات والقطار السريع ، وكذلك محاور وكباري منفلوط بمحافظة أسيوط ، ومحور الفردان وقناطر بولين ، وتطوير محور المحمودية ومحور التعمير والمنتزه وممشى أهل مصر.
كما قام البنك بتمويل عدة مشروعات مشتركة وصلت قيمتها إلى 750 مليون جنيها لصالح عدد من المطورين العقارين، والمشاركة في عمليات توريق بقيمة 940 مليون جنيه.
- ما هي خطط مصرفكم للتوسع فيما يتعلق بالتكنولوجيا المالية؟ وكيف يخطط البنك للانتشار الجغرافي خلال 2022؟
منذ إطلاق أبوظبي التجاري في مصر بنهاية 2020، يعمل البنك وفقا لخطة طموحة متكاملة للتطوير والتوسع لتقديم تجربة مصرفية متميزة ، بهدف أن يكون البنك الأكثر تفضيلاً لعملائه.
ويعمل البنك من خلال محورين أساسيين وهماالتحول الرقمي والتوسع الجغرافي ، حيث يقوم البنكبالإسراع في عملية التحول الرقمي ، لتوفير خدمات على أعلى مستوى ، والوصول إلى أكبر قدر من العملاء ، بما يتناسب مع احتياجاتهم ويوفرلهمالوقتوالجهدوإنجازمعاملاتهمبكلسهولة، ويأتي ذلك من خلال التطوير المستمر للخدمات الحالية ، وإطلاق خدمات جديدة.
وبالفعل، شهد البنك زيادة هامة في أعداد المستخدمين ، كما زادت نسبة التحويلات و الدفع عبر القنوات الرقمية.
ويهدف البنك لإطلاق خدمة سداد الفواتير على المحمول البنكي قريباً ، وإتاحة فتح الحسابات بطريقة سهلة.
وعلى صعيد المحور الثاني وهو الانتشار الجغرافي، يقوم البنكبزيادة عدد الفروع ، وتجديد الفروع القائمة ، للتوسع في تقديم المزيد من الخدمات، والاستمرار في زيادة عدد العملاء.
وكان البنك قد قام في نهاية 2021 بافتتاح فرع كونكورد بلازا ، والذي يعد الثاني في منطقة القاهرة الجديدة ، وبهذه الإضافة وصل إجمالي عدد فروع البنك إلي 46 فرعاً في 22 محافظة حول الجمهورية.
ومن المستهدف إضافة خمسة فروع جديدة في 2022 ، كما يقوم البنك حالياً بتطوير شبكة الصراف الآلي بأحدث التقنيات.
- حقق مصرفكم نموذجا فريدا فيما يتعلق بدمج ذوي الهمم .. حدثنا عن هذا الأمر؟
لدينا رؤية متكاملة للشمول المالي ، والتي تستهدف كل فئات المجتمع بما فيها ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة ، حيث يحرص على دمجهم في المنظومة الاقتصادية بشكل سليم ، يتيح لهم استخدام الخدمات البنكية كالجميع، وذلك في إطار توجيهات البنك المركزي ، وتوجه الدولة لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع ، ولخدمة أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
ومؤخراً قام البنك بإطلاق باقة “إرادة” وهى الأولى من نوعها التي تقدم خدمات متكاملة بمميزات بنكية وغير بنكية صُممت لدعم الأبطال من متحدي الإعاقة ، حيث تتيح لهم هذه الباقة عددا كبيرا من التسهيلات والخدمات البنكية ، لمساعدتهم في حياتهم اليومية ، وتتضمن هذه الخدمات فتح حسابات توفير بدون مصاريف إدارية وبدونحد أدنى ، وإصدار بطاقة طبية بشكل فوري عند فتح الحساب ، تتيح لهم الحصول على العديد من الخدمات الطبية المتخصصة والأجهزة التعويضية برسوم مخفضة.
وليست هذه المبادرة الأولى التي يطلقها البنك في هذا الشأن ، حيث قام البنك بتدريب موظفي خدمة العملاء بالفروع على التعامل بلغة الإشارة ، وهى مبادرة تُعد أيضا الأولى من نوعها في القطاع المصرفي المصري ، وأتاح البنك طباعة جميع المستندات البنكية بطريقة برايل ، لمساعدة ذوى الهمم من المكفوفين على قراءة المستندات البنكية الخاصة بهم ، مما يعزز قدراتهم على الاعتماد على أنفسهم وتمكينهم في المجتمع، فضلاً عن توفير وسائل لمساعدة ذوي الإعاقات الجسدية للتحرك بشكل أكثر سلاسة داخل فروع البنك، وسوف يُعلن البنك قريباً عن المزيد من الخدمات الإضافية في إطار هذه المبادرة.